نظرا لكون العلوم اإنسانيّة آخر حلقة ي دائرة «الوضعيّة،» كانت تبعيّتها الإبستمولوجيّة للعلوم الفيزيائية أمرا مسلما به، ورغم محاولات الإفلات من هذه التبعيّة أكثر من مرة، إلاّ ّ أن العلوم الطبيعيّة والفيزيائيّة ظلت نموذجاً ّ أعلى يقف أمامها، ولا شك ّ أن هذه التّبعيّة كانت أكثر صلابة في عصر «دوركايم» والمرحلة الوضعيّة أو العلميّة المتطر فة.