الوجود و الهوية بين الإختيار و الجبر(5)
عمران بن شعبان بومنجل | omrane ben chaabene bouminjel
06/11/2020 القراءات: 1768
أتعرف مامعنى أن تكف عن السؤال يا رئيس الأجساد ؟ و متسلطا على رقبة العباد تكليفا منهم بعد ما يسمى بالانتخاب معناه أن تسكن قصرك و تكف علينا أفكارك و تمسك علينا ما تدعيه من مشاريع الحداثة و حلول التطوير و مفاتيح الإنقاذ . نحن لا نرجو شفقة كوكبتك و لا حتى تكلمك أمامنا فقط أشفقنا عليك و على غيرك . فما يفعل الشعب إذا فوضك ... ليس للتكلم أمامهم و تستعرض عليهم بعض مما تربيت عليه في اروقة الحياة التي سطر منهجيتها الشعب المسكين ظانا منه قدرة على التعليم... لكن للأسف أنت لست منا أنت رئيس و نحن واضعوا الرؤساء .. إذا أردت أن تكون منا فاصعد الينا و كفاك فوقية موهومة فأنت جملة و الشعب كتاب .
ثم الآن دورك يا سيدي الوزير . سيدي؟ حتى الكلمات رضعت الذل كما نشأ الشعب على المهانة طوعية دون تسلط و هؤلاء هم المنادون بأن تكف عن السؤال. ربما أنت خادم عند رئيسك و جند من جنود سيدك ، لكن دع تلك العبودية جانبا فنحن نعرف من تكون لا داعي للتفصيل . فأنت بهويتك مرايا حقيقتك تعكس إسمك . فأنت الوزر و الذنب أبتلينا بك و ابتليت بنا . عذرا فعدك من البلاء تكلف على الإرادة الإلهية و إعراض عن الجواب . أنت أعراف بين السؤال و الجواب .. ببساطة أنت لا ترقى لحافلة الإستفهام و لا حتى لمحطة الجواب ..أنت لا هذا و لا هذا ... أنت صداءة الحديد عندما يداس بجبروت القطار.
دائما ما نتورع عن النقاش ظانين الفهم لدى الأستاذ الذي بدوره لا يمنعنا من السؤال و لا حتى أن نستفسر و نسعى وراء حمالات فكره النابعة من فردوس العلوم مشتاقين للمعلومة غيورين عليها أو حقيقة نحن طلقناه منذ علمونا أن الأستاذ كاد ان يلمس اسرار النبوة. منذ انخرط بنرجسية فكره و سلطته حاملا عصى الجهل رادعا لملامح النباهة و الإستخبار .. هو لم يمنعنا السؤال ، لكنه منعنا الكلام فأضحت دماء طفولتنا بين مدرسة فيها علم الحائط و مذكرات فيها من الباع ما يدعو إلى الإحتقار و مدرس أو معلم أو أستاذ ... كلهم حضرونا لكن بإسم مستعار
الوجود و الهوية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة