مدونة احمد عمر احمد عمر سالم غلاب


المكتبات المدرسية بين الواقع و المأمول

احمد عمر احمد عمر سالم غلاب | ahmed omar ahmed omar salem


16/07/2024 القراءات: 9  


إذا تصفحنا أوعية المعلومات المختلفة التى تتحدث عن المكتبات المدرسية مجد أنها لا تتوافق مع الواقع المعايش و تختلف على حد بعيد عما يجرى داخل أروقة المكتبات إذا تسنى لنا أن نسميها مكتبات فهى من وجهة نظري لا تعدو فى الأعم الأغلب عن كونها مخازن للكتب
فأوعية المعلومات أقرت على أنه لا بد من تو افر مكان جيد للمكتبة داخل المدرسة و أن هذا المكان لا بد و أن يتوسط المدرسة ليسهل الوصول اليه بسرعة و يسر وأن هذا المكان لابد و أن يكون واضح ومرئي لجميع الطلاب و المدرسين و الإداريين و العاملين بالمدرسة و لابد لهذا المكان أن أن يبتعد عن مصادر الضوضاء داخل المدرسة كالملاعب الرياضية وحجرات الوسائط المتعددة ومكاتب المدرسين والادارين وألا تجاور السلالم و أن تكون مساحتها واسعة و مناسبه و أن يتوافر لهذا المكان الإضاءة المناسبة سواء كانت إضاءة طبيعية أو صناعية كما لا بد و أن تتوافر مجموعة من التجهيزات المناسبة و الجيدة كالكراسي و المناضد و الأرفف و الدواليب ومكاتب الأمناء ......وغيرها من التجهيزات
هذا وقد ذهب البعض إلى أنة لا بد للمكتبة المدرسية أن مكون فى مبنى منفصل عن المدرسة و أن هذا المبنى لا بد و أن يكون فى مواجهة المدرسة ليقع نظر الطلاب دائما علية و ليتوافر لة المساحات الكافية للتوسعات المستقبلية
هذا هو الوجه أو الصورة المثالية التى تنقلها لنا أوعية المعلومات و لكن الواقع مختلف عن ذلك تماما فنجد أن تصميم المبنى المدرسي قلما يراعى احتياجات المكتبة فى التصميم فنجدها تقع فى ركن مهمل لم ترى له المدارس وجها أخر للانتفاع بة فنجدها لاتعدو عن كونها حجرة صغيرة تستخدم كمخزن للأوعية اتخذته الأتربة و الحشرات مسكنا لها أو أنها موجودة فى أماكن غير مناسبة على الإطلاق فنجد أن الطلاب ينفرون منم دخول المكتبة حتى أن بعض الطلاب لا يعرفون مكان المكتبة على الإطلاق وقلما يكون لهذة المكتبات نصيب من الموارد المالية المخصصة للتعليم بل إن نصيب المكتبات من حصيلة ما يتم تقاضية من التلاميذ من رسوم للمكتبة غالبا ما يحول لأنشطة أخرى لا يمكن بأي حال أن تكون أجدى نفعا للمكتبة المدرسية


المكتبات بين الواقع والامول


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع