يتميز عصرنا الحالي بالتطورات العلمية والعملية الكبيرة في مختلف ميادين المعرفة ، وهذا التطور الكبير الذي يتعرض له المجتمع الإنساني وما يعقبه من تبدل سريع في المعايير والمفاهيم المرجعية لأفراده ، تواجه المراهقين بصورة خاصة – بصيغة تناقضات ليس من السهل مجابهتها مما تؤدي إلى العديد من المشكلات والأمراض الاجتماعية والنفسية .
والشباب الجامعي المعاصر وقفة حائرة للانتقال من جماعة المراهقين إلى جماعة الراشدين وهو تغيير مفاجيء ونقطة تحول نحو الاستقلالية الضرورية للنمو السوي في مرحلة الرشد ، وتكون هذه الفترة عادةً مصحوبة بالتغييرات الوجدانية التي يصاحبها القلق والتوتر والضيق بالسلطة الأسرية والمدرسية والمجتمع . وفي الوقت نفسه تظهر الدوافع الجنسية قوية وملحة تلهب شعوره بالذنب . فتعرض الشباب في كثير من الأحيان لشد مستمر وضغوط تجعلهم أشخاصاً في أمس الحاجة للمتابعة النفسية .