عنوان المقالة:البعد الديني في السياسة الخارجية الإيرانية (دراسة حالة سورية 2011-2019)
بشار أحمد نرش | Bashar Ahmad Narsh | 3839
نوع النشر
مقال علمي
المؤلفون بالعربي
د.بشار نرش
الملخص العربي
تزايد الاهتمام بالبعد الديني بشكلٍ خاص، والبعد الثقافي بشكلٍ عام في دراسة وتحليل سياسات الدول الخارجية بشكلٍ كبير في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، خاصةً مع ازدياد النقاشات الاكاديمية حول الفواعل الجديدة في العلاقات الدولية، وكذلك بروز قضايا جديدة ذات طبيعة ومحتوى ثقافي قيمي أكثر منه مادي. حيث يضع العديد من الباحثين أمثال) وارنر ليفي، ولويد جنسن)، دراسة وتحليل البعد الديني في السياسة الخارجية، ضمن دائرة تأثير الأنساق العَقَدية على السياسة الخارجية للدول. وكثيراً ما أدرج الاهتمام بتأثير البعد الديني ضمن البعد القيمي وتأثيره في رسم تصوّرات السياسة الخارجية، وذلك باعتباره الإطار العام الذي يشكل خلفية النظر والحكم على الأحداث والمواقف، بما يؤثر بشكل مباشر على العَلاقات الدولية بصفة عامة وفي مجال السياسة الخارجية بصفة خاصة، وذلك لكونه يقع ضمن ما يسمى بالمحدّدات الداخلية للسياسة، ومِن ثَمّ فالدين يشكّل أحد روافد النسق العَقَدي لأي بلد، ومِن ثَمَّ يصير للدين تأثير مباشر على صناعة التصوّرات. وإذا كان للبعد الديني تأثير على صياغة أهداف السياسة الخارجية، فإن هذا التأثير بالنسبة إلى الحالة الإيرانية مثّله البعد الطائفي الذي كان حاسماً في الترويج لأيديولوجيتها في الخارج واتخذ وسائل لتحقيق ذلك، منها الدعاية، أو تشجيع ثورات الأقليات الشيعية، ومساندة التنظيمات أو الأحزاب أو الحركات التي تعتنق المذهب الشيعي، ويبرز تأثير البعد المذهبي بالنسبة إلى إيران بصورة مباشرة في دور " المدافع عن العقيدة ". وفي الحالة السورية لم تخرج السياسة الخارجية الإيرانية عن السياق العام الذي طبع الرؤية الإيرانية للجوار العربي، حيث وضعت إيران منذ وقتٍ مبكر، سورية ضمن دائرة الاستهداف باعتبارها أحد أهم نقاط الجذب الاستراتيجي لإيران لعوامل جغرافية ودينية ومذهبية، حيث شكلت سياساتها الخارجية تجاه هذه الدول حالة غير عادية مستندة إلى أبعاد مختلفة شكّل البعد الديني أحدها، والذي يمثل محدداً وأداةً وهدفاً للسلوك الخارجي الإيراني في المنطقة بما يحمله من خصوصية وحساسية، وخاصةً بعد عام 2011 الذي شهد انطلاق الاحتجاجات الشعبية ضد النظام السوري الذي استعان بإيران لمساعدته في قمع المظاهرات، وقمع الاحتجاجات السورية بعد أن حولها النظام إلى ثورة مسلحة شهدت انخراطاً إيرانياً أكبر في الملف السوري امتد لوقتنا الراهن. وفي ضوء ذلك فإنّ هذه الدراسة تتناول البعد الديني في السياسة الخارجية الإيرانية مع التركيز على حالة سورية بعد عام 2011، هذا العام الذي بدأنا نلمس فيه هيمنة إيرانية على غالبية الأداء السياسي والعسكري لنظام الأسد، الداخلي منه والخارجي، حيث وُظفت الماكينة الإعلامية الإيرانية عبر أذرعها العربية (المنار، العالم، الميادين، الفضائيات المذهبية العراقية) في خدمة الترويج لهذا النظام، كما وظفت الفتاوي الدينية الشيعية لمساندته ودعمه بالجنود والعتاد في محاولة منها للحفاظ على استمرارية هذا النظام.
تاريخ النشر
15/08/2020
الناشر
مركز ماري للأبحاث والدراسات
رقم المجلد
1
رابط DOI
https://cutt.us/Qnzek
رابط الملف
تحميل (120 مرات التحميل)
الكلمات المفتاحية
إيران
رجوع