تدل المؤشرات الأولية بوضوح إلى أن العراق يواجه حالةً تزايد الأميين من الكبار وارتفاع أعداد الأطفال المتسربين من المدارس ، وخصوصاً في المناطق الريفية، وفي صفوف الشباب والبالغين، والنساء، والمجموعات المهمشة اجتماعياً. وقد تبين أن هناك طلباً غير ظاهري على التعليم لدى الفقراء، وخصوصاً النساء والأطفال، الذين لا يدركون قيمة وأهمية التعليم فحسب، بل يرغبون في الالتحاق بالمدارس وصفوف محو الأمية الدورية بغية التنعم بحياة آمنة . ويقرّ هؤلاء بالدور الفعال الذي يلعبه التعليم. حيث تعتبر القدرة على القراءة والكتابة حاجةً ضروريةً للوصول إلى المعلومات، وقبل كل شيء التحلّي بمكانة اجتماعية مرموقة ، والمشاركة على المستوى المحلي في إطار الجهود الوطنية لبناء السلام.