عنوان المقالة:« المتطلبات التربوية لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من منظور الفكر الإسلامي» Educational requirements for caring for children with special needs from the perspective of Islamic thought
يتناول هذا البحث جانبًا مهمًا من جوانب رعاية الفكر التربوي الإسلامي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو رعاية الطفل المعاق .. لذلك كان من الضروري الانطلاق من التوجيهات والمبادئ الإسلامية التي وردت في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وأقوال بعض المفكرين المسلمين في هذا المجال .
وانطلق البحث من الاهتمام الإسلامي بالطفل ذوي الاحتياجات الخاصة مركزًا على المفهوم ومدلولاته في القرآن الكريم ، وتوصل البحث إلى أن مصطلح المعوقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة في نصوص الشريعة الإسلامية جاء بألفاظ عامة مثل الضعفاء والمرضى وأولى الضرر وأصحاب الأعذار إشارة إلى ما يعانونه من ظروف خاصة ، كما قد يشار إليهم باسم العاهة التى ابتلى بها كل منهم كالأعمى والأعرج والأصم والسفية التى تدل على المرض العقلي ، ولكن القرآن الكريم حين يستعمل أسماء العاهات يشير بوضوح إلى أن استعمال هذا اللفظ أو ذاك إنما هو للتعريف فقط ، ولا يقصد به الإهانة أو الازدراء.
وتطرق البحث إلى ماهية ذوي الاحتياجات الخاصة في المواثيق والتشريعات الواردة في هذا الشأن ، والتي خلصت إلى أن الإعلانات العالمية المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة ينسجم في أسسها ومبادئها مع نظام الإسلام .
وكما ركز البحث على تعرف حقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء توجيهات الفكر التربوي الإسلامي ، والتي من أهمها حق الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم ، وحقه في العمل ، وحقه في الرعاية الاجتماعيه ، وحقه في الأمن النفسي ، وحقه في إعفائه مالا يطيقونه من التكاليف الشرعية ، وحقه في الكفالة المعيشية وحفظ أمواله. وأوصى البحث إلى ضرورة استرشاد ورجوع التربويين المعاصرين الباحثين عن حقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى التراث التربوي الإسلامي.
وعلى الجانب الآخر سلط البحث على أبرز التحديات الأسرية والمجتمعية التي تواجه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتحد من تفاعلهم واندماجهم في المجتمع ، ولمعالجة تلك التحديات التي تواجههم كان من الأهمية تحديد المتطلبات التربوية لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من منظور الفكر التربوي الإسلامي المعاصر ، ومن ثم صياغة التوصيات والمقترحات التي يحتاجها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للإيفاء بمتطلباتهم التربوية والنفسية والمجتمعية.
تمهيد: