بين لهيب المشاعر والالتزام بالأحكام
حسن الخليفة عثمان | Hassan Elkhalifa Osman Aly Ahmed
03/11/2020 القراءات: 4256
الاستهزاء بأحد الأنبياء، أو الرُسُل، أو السُّخرية من الأديان، أمرٌ يجب رفضُه، وإدانتُه، وأمّا اتخاذ هذه الأمور -التي يراها بعضُ النّاس وجهًا من حُرّية التعبير- ذريعةً لقتل الأبرياء، وترويع الآمنين، والغدر بمواثيق المواطنة، أو العهود التي يتم بقبولها منحُ تأشيرة الدخول للبلاد، والحصولُ على جنسيتها؛ فتلك جرائم إرهابية، وأعمال إجرامية، لا يبيحها الإسلامُ، ولا نبيُ الإسلام سيدنا محمد ﷺ الذي حرّم الغدرَ، والخيانةَ، وقتلَ الأبرياء، وأوجب الوفاءَ بالعهود، والمواثيق. وفي ضوء ما سلف، فإننا كما نرفض الرسومَ المسيئةَ لنبيّنا محمّد ﷺ؛ فإنّنا نرفض، ونُدين جرائمَ القتل التي وقعت على إثر هذه الأمور، ونرى أنّ هذه الجرائمَ تُسيء إلى الإسلام، وإلى نبيه ﷺ ، وإلى المسلمين في الغرب، وتزيد من العداء والكراهية لهم، وما يُعرف بظاهرة "الإسلاموفوبيا". إن الأدمغة المسلمة المفكّرة من علماء، وباحثين، وخبراء، ومثقّفين، مسؤولون عن تبيين حقوق خاتم الأنبياء سيدنا محمد ﷺ ونُصرته؛ ومسؤولون اليوم مسئولية جسيمة عن التصدي الفكري لما يهدف إلى وضع الإسلام، والمسلمين في قفص اتهامٍ يمضون دهرهم في نقض أدلته الواهية.
حسن الخليفة عثمان، نبلاء، مشروع نبلاء، خاتم الأنبياء، الرسوم المسيئة،
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع