العدد الثامن أدب وشعر
لغتي / أدب وشعر
18/02/2021
د. عامر خليل الجرّاح
تبكي فأســألها: ومن أبكاكِ؟!
يا حلوة العيـنينِ أيــنَ بهاكِ؟
يا محضَ أعمار القلوب ونورَها
تشتــاقُكِ الأيّــام أنْ تلقـاكِ
تلك الخدود السّمر أين نَضارها؟
أيـن ابتسامٌ ما يفــارق فاكِ؟
أمْ أين موج ظفــائرٍ وجــدائلٍ
هامت بها الأرواح؟ أين نداكِ؟
يا أمَّ قافـيةِ الجمـالِ وشـعرِهِ
إنّ امرأ القيس الضّليل أتاكِ
وأتاكِ نابـغةُ القصـيدِ مردّدًا
يا دارَ ميّـةَ هل عفتْ ذكراكِ
يا طيفَ أصواتٍ تحوم بفكرنا
وتجــوب أكوان الخيال رؤاكِ
عـودي إلى أرواحنا تحــيا إذًا
وتطوف نجمًا في مدى الأفلاكِ
يا أنتِ رَجعَ الحبّ بين صدورنا
بعضَ الحنان فنحن من قتلاكِ
بعضَ الحنين فإنّ غربتَنا غدتْ
وطـــنًا وسلـوانا بأنْ نحــياكِ
يا لحنَ أغنية الغريب غريـبةً
يا زهــرةً في معــرك الأشـواكِ
قولي متى ألقاكِ في ليل السّرى؟
نمشي ونحو الفجر أين يداكِ؟
وأراكِ كالحلم الجمــيل فراشةً
وحمــامةً نقــرتْ على شبّـاكي
ومدينةً ضاء الصّباح دروبها
عشقًا وما انبلج الضّحى لولاكِ
لغتي أيا وطني الجريح سلامةً
قومي انهضـي يا حلوتي عافاكِ
كرمى لعينكِ لا أرى من دمعةٍ
عينــاكِ سرُّ نهوضنا عيناكِ...
العدد الثامن شعر ، أدب ، اللغة العربية ،مواضيع ذات صلة
تنبيه النبيه على قولهم: هذا شعر فقيه