العدد الرابع في رحاب الجامعات
الجامعة العراقية صرح علمي يبحث عن الافضل دائما / في رحاب الجامعات
11/11/2020
سليمان مهدي
هي إحدى تشكيلات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تأسست عام ١٩٨٩م، وتقع الجامعة العراقية في بغداد -عاصمة العراق، وتحتل ركنا مهماً ومتميزاً من مدينة الأعظمية، التي تُعدُّ واحدة من أهم احياء العاصمة، ويبرز في هذا الموقع عبق التراث الاصيل، وبناية الجامعة من الأبنية التراثية المرسومة على الطراز العربي القديم، اذ تزخر الجدران بالزخرفة والاقواس المقترنة بالتراث البغدادي ذائع الصيت، فضلا عن ذلك تجاور الجامعة (المقبرة الملكية) وهي احدى معالم البناء المتميزة في بغداد اليوم، كما ان بعض الكليات تقع في عدد من احياء بغداد العريقة الاخرى.
لقد نمت الجامعة خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً، لتضم 10 كليات، تقدم أكثر من 45 برنامجاً أكاديمياً متنوعاً في مستويات الدبلوم، والبكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، و تضم الجامعة حالياً ما يقارب 23310 طالباً وطالبةً يتلقون العلم على يد 948 من أعضاء هيئة التدريس الذين يتمتعون بكفاءات علمية متنوعة، وخبرات دولية مرموقة، وترتبط الجامعة باتفاقيات تعاون وتحالفات إستراتيجية طويلة الأمد مع 15 مؤسسةً أكاديميةً رائدةً حول العالم وهذه الاتفاقيات من شأنها ضمان تقديم تعليمٍ إلى طلبتها بأعلى المعايير العالمية.
الأهداف والغايات:
قامت الجامعة منذ تأسيسها بثلاث وظائف أساسية، جسدت كينونتها بين الجامعات، وهي:
أولاً: التعليم، وإكساب الطلبة المعارف، والمهارات اللازمة لزيادة تحصيلهم الأكاديمي، وتنمية شخصياتهم تنمية شاملة متكاملة، وإعدادهم للعمل المستقبلي، وتكوين اتجاهاتهم الإيجابية.
ثانياً: البحث العلمي، الذي يُعد عاملاً أساسياً في توليد المعارف، وتحقيق التقدم العلمي، والتنمية المستدامة، لذا، تسعى الجامعة لأن تكون رائدة في مجال البحوث العلمية وتخريج الأفراد المؤهلين علميًا.
ثالثاً: خدمة المجتمع، إذ تقوم الجامعة بدور أساسي في تنمية المجتمع وتحديثه، وتقدم خدماتها إلى قطاعاته جميعاً، فهي منفتحة على مؤسسات المجتمع المحلي والعربي والعالمي وتقوية روابطها معا، وذلك من خلال عقدها المؤتمرات العلمية والثقافية، والندوات والورش العلمية وغيرها، فضلاً عن عقدها الدورات التدريبية من خلال مراكزها المتخصصة خدمة لأفراد المجتمع العراقي، والعربي، والأجنبي على حد سواء.
التبادل الأكاديمي :
تهتم الجامعة بالتعاون وتبادل الخبرات، والأساتذة المتخصصين مع الجامعات العربية والإسلامية والعالمية في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، وللجامعة علاقات وطيدة تربطها بالكثير من الجامعات، وتنظم علاقتها اتفاقيات تعاون وتوأمة مع عدد من الجامعات؛ فعقدت جملة من الاتفاقيات ورسّخت العلاقات الثقافية الجادة معها، فضلا عن انضمامها إلى عضوية اتحاد الجامعات العالمية، واتحاد الجامعات العربية، بما يساعد على تطوير الجامعة وتعزيز مكانتها العلمية محليا وإقليميا ودوليا.
برامج تعليمية متكاملة
تتميز الجامعة بقبول الطلبة من ارجاء العالم، مما انعكس على حجم الطلبة الوافدين للدراسة فيها منذ تأسيسها إذ بلغ عدد الدول التي جاء منها طلبة العلم أكثر من 45 دولة عربية وإسلامية؛ لكي ينهلوا العلوم المختلفة، وليكونوا نقطة اشعاع فكري في بلدانهم.
وتسعى الجامعة إلى تأهيل جيل قادر على الإبداع والإبتكار، يواكب التغيرات التكنولوجية والحياتية، وفق برامج أكاديمية ومهنية شاملة بأعلى مستويات الجودة؛ لترسيخ مبدأ التعليم المتقدم مدى الحياة، حيث تم اختيار البرامج الأكاديمية للجامعة بعناية تامة، ملبية رغبات الطلبة من جهة، واحتياجات سوق العمل من جهة أخرى، وهي جامعة متخصصة تُدَرَّس في أروقتها الدراسات الأولية والعليا، وباختصاصات متنوعة؛ كالطب، وطب الأسنان، والهندسة، والقانون، والإدارة، والاقتصاد، والآداب، والتربية، والإعلام، والعلوم الإسلامية، فضلا عن علوم متنوعة أخرى.
يقود هذه الكليات كادر أكاديمي، وأعضاء هيئة تدريسية استثنائيون، لديهم القدرة على ربط المادة النظرية بالواقع العملي الحالي من خلال أبحاثهم العلمية، التي تتضمن خطط واحتياجات سوق العمل للخريجين، في هذه التخصصات، في القطاعين الخاص والحكومي.
علاقة متميزة مع « أُريد «
تسعى الجامعة، جاهدة، إلى الاهتمام بالعنصر البشري، والارتقاء بمستوى الطّالب علمياً، ومعرفياً، وخلقيّاً، حتى يساهم في تربية جيل جديد يتصف بالعلم والخلق، كما تسعى إلى تحقيق الجودة التّعليميّة والمهنية لبناء الكوادر المؤهلة علمياً، المدركة لمتغيرات العصر، الصالحة لسوق العمل.
فيتم تنظيم الورش والندوات، والمؤتمرات، والمحاضرات العلمية، مع المؤسسات الاكاديمية كافة، ومنها «منصة أُريد الدولية»، التي تربطها علاقة وثيقة مع الجامعة، ويتم تنسيق الأنشطة العلمية بشكل دوري بما يخدم الباحثين، والعلماء، حول مختلف الموضوعات وتهتم بالجانب التطبيقي كاهتمامها بالجانب النظري، واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة المتوفرة، وتضع كل الإمكانات المتاحة لخدمة العملية التعليمية، وتعزيز التميز الأكاديمي.
مختبرات متطورة
تضم الجامعة عدداً كبيراً من المختبرات العلمية تتوفر فيها أفضل الأجهزة العلمية اللازمة للدراسة العلمية وإجراء التجارب إلى جانب الدراسة النظرية، وتحرص الجامعة على تحديث مختبراتها بشكل مستمر، وتعنى باستخدام وسائل التكنولوجيا في العملية التعليمية، وتوفر عدداً كبيراً من مختبرات الحاسوب وكافة التجهيزات الطبية والهندسية والتقنية بمواصفات حديثة لخدمة العلمية التعليمية والبحث العلمي، كما تقدم لطلبتها خدمة الإنترنت لتمكينهم من الاتصال بالمكتبات ومراكز الأبحاث والحصول على المعلومات من مختلف المصادر، كما تقدم المكتبة خدماتها للطلبة والباحثين حيث يتوفر بالجامعة عدد كبير من المواد العلمية المختلفة و تواصل الجامعة جهودها في التطوير المستمر بما يسهم في خدمة العملية التعليمية ونهضة المجتمع.
العدد الرابع الجامعة العراقية ، العراق ، البرامج الاكاديمية ، التعليم ،مواضيع ذات صلة