مدونة د عبد الرزاق محمود عواد فاضل
فقه المعاملات المالية الشركة واحكامها
د عبد الرزاق محمود عواد فاضل | Dr. Abdul Razzaq Mhmoud Awoud
01/06/2020 القراءات: 5174
المطلب الاول : تعريف الشركة لغة واصطلاحا وادلة مشروعيتها.
اولا: عرفها ابن منجى : الشركة هي: الاجتماع في استحقاق أو تصرف.()
ثانيا: تعريفها لغة: ضبطت " الشركة " بكسر الشين وإسكان الراء " شركة " على وزن " فعلة " وبفتح الشين وكسر الراء " شركة " على وزن " فعلة " قاله في اللسان () وهذا اللفظ اللغوي يشمل جميع أنواع الشركات الاصطلاحية عند الفقهاء ، وما فيه اختلاط من دلالة اللغة العربية حقا كان أو باطلا ، والاسم من الشركة " شرك " وهو عنصر المادة وأساسها ومنطلق كل مشتقاتها ، ومنه إطلاق الشرك على عبادة غير الله ، قال تعالى في قول لقمان لابنه: { يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }. ().
ثالثا:تعريف الشركة اصطلاحا.
واختلفت عبارات الفقهاء في تعريف الشركة اصطلاحاً على النحو الاتي:
1. تعريف الحنفية: هي عبارة عن عقد بين المتشاركين في رأس المال والربح()
2. تعريف المالكية: هي إذن في التصرف لهما مع أنفسهما أي أن يأذن كل واحد من الشريكين لصاحبه في أن يتصرف في مال لهما مع إبقاء حق التصرف لكل منهما()
3. تعريف الشافعية : ثبوت الحق في شيء لاثنين فأكثر على جهة الشيوع().
4. تعريف الحنابلة : هي الاجتماع في استحقاق أو تصرف ().
. وتعريف الحنفية هو أولى التعاريف لأنه يعبر عن حقيقة الشركة في أنها عقد، أما التعاريف الأخرى فهي بالنظر إلى هدف الشركة وأثرها أو النتيجة المترتبة عليها.
ثالثا: ادلة مشروعيتها:
وهي ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع: أما الكتاب فقوله تعالى: {فهم شركاء في الثلث}() وقوله: { وإن كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض }() والخلطاء هم الشركاء().
وأما السنة فما روي «أن البراء بن عازب وزيد بن أرقم كانا شريكين. فاشتريا فضة بنقد ونسيئة. فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهما أن ما كان بنقد فأجيزوه، وما كان بنسيئة فردوه»().
وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يد الله على الشريكين ما لم يتخاونا»() .
وروي أنه كان يقول: «إن الله يقول: أنا ثالثُ الشريكينِ ما لم يخنْ أحدهما صاحبه، فإذا خانَ أحدهما صاحبهُ خَرجتُ من بينهما»() .
وأما الإجماع فأجمعت الأمة في الجملة على جواز الشركة.
احكام الشركة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع