عنوان المقالة:الفساد في المجال الرياضي مفاهيم وابعاد
الاستاذ المستشار نعمان عبد الغني | Namane abdelghani | 8901
نوع النشر
مقال علمي
المؤلفون بالعربي
الاستاذ نعمان عبد الغني
الملخص العربي
الرياضة أصبحت أحد المجالات الأكثر جاذبية لرؤوس الأموال واهتمام القوى الاقتصادية، حيث تحولت من مجرد نشاط يمارسه الهواة وتستمتع به جماهير المتفرجين إلى صناعة تقوم على أسس علمية متخصصة في الترويج الإعلامي والاحتراف الرياضي الذي يدر مئات المليارات من الدولارات على الأندية المحترفة ، بل انه كأسلوب يمثل قوة دفع لتطوير مهارات اللاعبين وتحسين وضعية الأندية واللاعبين. الرياضة تعد صناعة مربحة ومصدر دخل فى كثير من دول العالم ونشير لما ذكرته إحصائية حديثة لمكتب التحليلات الاقتصادية الأمريكية أن الدخل السنوى لقطاع الرياضة مقارنة بالقطاعات الأخرى يبلغ 212.5 مليار دولار أمريكى أى ضعف قطاع السيارات، وأكبر حجماً من قطاع المرافق العامة والزراعة، وسبعة أضعاف قطاع السينما والإنتاج السينمائى الفساد آفة مجتمعية عرفتها المجتمعات الإنسانية منذ فجر التاريخ، وهو مرض عضال تعيشه كل الدول والمجتمعات سواء أكانت غنية أم فقيرة، متعلمة أم أمية، دكتاتورية أم ديمقراطية، قوية أم ضعيفة،و يرتبط ظهوره واستمراره برغبة الإنسان في الحصول على تلك المكاسب المادية أو المعنوية بغض النظر عن استحقاقه لها أم لا، ومع ذلك يسعى للحصول إليها، لذا فهو يلجأ إلي وسائل سرية للوصول إليها وامتلاكها سواء عن طريق الرشوة أو المحسوبية أو الواسطة أو الاختلاس العام وغيرها، وإقصاء من له الحق فيها وحرمانه منها. لكن ما الذي يمكن فعله حيال ذلك؟ هناك توجهات متنوعة في تعريف الفساد فهناك من يعرفه بأنه وهو خروج عن القانون والنظام (عدم الالتزام بهما) أو استغلال غيابهما من اجل تحقيق مصالح سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية للفرد أو لجماعة معينة، فهو سلوك يخالف الواجبات الرسمية للمنصب العام تطلعا إلى تحقيق مكاسب خاصة مادية أو معنوية. وهناك اتفاق دولي على تعريف الفساد كما حددته "منظمة الشفافية الدولية" بأنه " كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة ذاتية لنفسه أو جماعته ". وبشكل عام وبالنتيجة فإن الفساد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمصلحة العامة تتعدد الأسباب الكامنة وراء بروز ظاهرة الفساد وتفشيها في المجتمعات بالرغم من وجود شبه إجماع على كون هذه الظاهرة سلوك إنساني سلبي تحركه المصلحة الذاتية، ويمكن إجمال مجموعة من الأسباب العامة لهذه الظاهرة . وبشكل عام يمكن إجمال هذه الأسباب كمايلي: 1. - انتشار الفقر والجهل ونقص المعرفة بالحقوق الفردية، وسيادة القيم التقليدية والروابط القائمة على النسب والقرابة. 2. - عدم الالتزام بمبدأ الفصل المتوازن بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية في النظام السياسي وطغيان السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية وهو ما يؤدي إلى الإخلال بمبدأ الرقابة المتبادلة, كما أن ضعف الجهاز القضائي وغياب استقلاليته ونزاهته يعتبر سبباً مشجعاً على الفساد. 3. - ضعف أجهزة الرقابة في الدولة وعدم استقلاليتها. 4.- تزداد الفرص لممارسة الفساد في المراحل الانتقالية والفترات التي تشهد تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية ويساعد على ذلك حداثة أو عدم اكتمال البناء المؤسسي والإطار القانوني التي توفر بيئة مناسبة للفاسدين مستغلين ضعف الجهاز الرقابي على الوظائف العامة في هذه المراحل. وللقضاء او على الاقل التقليل من الفساد وجب انشاء لجنة خاصة لشؤون الاحتراف من اهم صلاحياتها : الإشراف والرقابة على تنفيذ أحكام لائحة أوضاع اللاعبين.. النظر في الشكاوي والتظلمات والقرارات الواردة للجنة من اللاعبين والأندية في حالات الخلاف حول تطبيق أو تفسير اللائحة. ضبط العلاقة التعاقدية بين اللاعبين والأندية . تقديم العون الفني والإداري للأندية لمساعدتها في تطبيق نظام الإحتراف. إعداد آلية ومنهاج عمل لنشر مفهوم وثقافة الإحتراف في الاندية الجزائرية. إعداد وتقييم البرامج الخاصة بتثقيف وتقويم وتطوير أدوات الاحتراف وتنظيم عملية التحول من الهواية الى الاحتراف طبقاً للاستراتيجية المعتمدة. التنسيق والمتابعة مع الاتحادات والجهات المعنية بتطبيق الاحتراف محلياً وخارجياً. طرح الأفكار والمبادرات ورفع المقترحات والدراسات الخاصة بتقويم التجربة الاحترافية من خلال التطبيق العملي.
تاريخ النشر
29/12/2019
رقم المجلد
رقم العدد
رابط الملف
تحميل (207 مرات التحميل)
الكلمات المفتاحية
الرياضة +الفساد الرياضي +
رجوع