عندما نرى بلاد القوقاز اليوم،وهي تمتد لتستوعب عدة دول في القارة الأوربية، ونتمعن في تضاريسها المتباينة الصعبة ومساحتها الوافرة الشاسعة ومناخها القاسي، نعلم علم اليقين الإيمان الراسخ والقدرة العالية والشجاعة الفائقة والإخلاص المحض الذي امتاز بها خريجو مدرسة النبوة.
فأبطال الإسلام - قادة فتح القوقاز - قد سطرو أروع البطولات في بيئة قارصة البرد أغلب أشهر السنة، تختلف كلياً عن بيئتهم الصحراوية الحارة ، ومع جنسً من البشر أمتاز بالقوة والبسالة، يعرف أرضه وتضاريسه معرفة جيدة، ويعرف قدرات عدوه بشكل ملفت، ومع هذا فقد تغلب التوحيد على الشرك، واليقين على الريبة ، وطلب الآخرة على طلب الدنيا، إذ أثبت قادة فتح القوقاز أنهم على قدر المسؤولية في الفتوح العسكرية والدعوة إلى الله.