التوحيد لله تعالى في شرائع العالم
صباح علي سليمان | . Sabah A. Sulaiman
01/11/2024 القراءات: 136
التوحيد لله تعالى في شرائع العالم
أ.د. صباح علي السليمان
عرفَ النّاس التوحيدَ منذ قديم الأزل، وأيقنوا بوجود إله معبود بحق، ومسيطر على الكون ، وهو الله سبحانه وتعالى ، ففي الصين قديما عرفوا عبادة شانغدي أي فوق السيادة ، وترجمت بمعنى الله تعالى، و كذلك كان توحيد الله تعالى موجودا قبل اخناتون في مصر، وقبل الإله أنو في العراق ، زيادة أنّ العقائد في الهند وغيرها في العالم التي لا تنتمي للأديان السماوية تؤمن بأنَّ الله تعالى هو المسيطرُ على الكون ،و بقية الإلهيات تابعة لله تعالى ،ومنبثقة من جلاله. أمّا في الأديان السماوية فتجد عند الصابئة أنّ الله تعالى هو الإله الأزلي ،وهو خالق كلَّ شيء كما جاء في كتاب كنزارابا، وفي اليهودية يكون التوحيد لله تعالى وحده كما جاء في صلاة شمع يسرائيل، وفي المسيحية نشأتْ حركةُ التوحيد لله تعالى وحده وهي ضد التثليث، في حين نجد الإسلام أرسى عقيدة التوحيد (لا إله إلا الله) من دون توابع، وثبّت هذه الأصول، فهو الخاتمة لجميع الشرائع السماوية. وكلُّ ما ذُكِر تجده عند كلَّ إنسان في العالم حينما يشتدُّ عليه الألم، و يعرف أنّه سيموت فإنه يلجأ إلى الله تعالى وحده، فالكلُّ يعرف أنّ الله تعالى هو القهار القوي الكبير المتعال لكن العناد والمكابرة و الأمل في الدنيا يبعدهم عن هذه الحقيقة التي عرفها الإنسان منذ بداية الكون، وما زال ، وهي أنَّ الله سبحانه وتعالى خالق الكونَ، ومدبره كيفما يشاء .
التوحيد- الشرائع
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع