مدونة الدكتورة كركوري مباركة حنان


تاثير انتشار فيروس كورونا المستجد على تنفيذ الالتزامات التعاقدية بين الافراد

الدكتورة كركوري مباركة حنان | Dr. Karkouri Mebarka Hanane


13/10/2020 القراءات: 2922  


لقد اثر انتشار جائحة كورونا على تنفيذ الالتزامات التعاقدية بين الأفراد ذلك انها تعتبر بمثابة أمر طارئ غير متوقع جعل تنفيذ الطرف المتعاقد لالتزاماته التعاقدية أمرا صعبا، وهو الامر الذي استدعى تدخل التشريعات الوضعية بوضع الآليات القانونية االازمة لرد الالتزامات إلى حالتها المتعادلة وتحقيق التوازن الاقتصادي للعقد.
حيث نرى ان الظرف الطارئ هو ما لم يكن بالإمكان توقعه، أما القوة القاهرة اهي لتي لا يمكن دفعها، بحيث يؤثر كلاهما في قيام المسؤولية العقدية سواء بتخفيفها أو بالإعفاء منها، لان هذه الاخيرة ليست ناتجة عن خطأ أو إهمال من جانب المتعاقد المدين، وينتج عن ذلك أنه يمكن اعتبارها مسوغاً قانونياً يمكن أن يؤدي إلى انهيار القوة الملزمة للعقد.
ذلك أن الفرق بين الحالتين الظروف الطارئة والقوة القاهرة، فالظروف الطارئة لا يكون تنفيذ التزام المدين فيها مستحيلاً وإنما قد يكون مرهقاً بما يهدد مركزه المالي أما القوة القاهرة فيكون تنفيذ الالتزام مستحيلاً وغير قابل للتنفيذ، وتجدر الاشارة إلى أن جائحة كورونا فرضت على الواقع التعاقدي بين الافراد فروضاً عديدة قد تطبق على بعضها نظرية الظروف الطارئة وعلى البعض الآخر القوة القاهرة وقد لا تتأثر بعض العقود على الإطلاق بل يظل الالتزام سارياً بين أطرافه وعلى سبيل المثال إذا كان العقد لم يتأثر بالوضع الحالي الناتج عن فيروس كورونا المستجد.


فيروس كورونا- المتعاقد- الظروف الطارئة- القوة القاهرة- الالتزامات.


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


موضوع جدير بالنظر للقراء ورائع جدا ...