مدونة ا.د سلوان كمال جميل العاني


النهضة الأوروبية أخذوها من بغداد

ا.د سلوان كمال جميل العاني | Prof.Salwan K.J.Al-Ani (Ph.D) FInstP


24/08/2023 القراءات: 2090   الملف المرفق


النهضة الأوروبية أخذوها من بغداد
كتاب رائع يعترف بفضل بغداد والعرب والعباسيين، إنه كتاب "فلورنسا وبغداد: فن النهضة والعلوم العربية".
يعتبر كتاب "فلورنسا وبغداد: فن النهضة والعلوم العربية" للمؤرخ الألماني هانز بيلتينج والصادر عام 2011م من أجمل الكتب الأوروبية ، فهو في صفحاته ال312 يعترف بشكل واضح وصريح بفضل بغداد والعرب والعباسيين على البشرية، وهو اعتراف موضوعي من مصدر أوروبي حديث، وقام المؤرخ تامر الزغاري بتقديم الكتاب هذا القيّم في 11 نقطة وملخصها الاتي:
- لولا بغداد والعرب والعباسيين لبقيت البشرية في حالة من التخلف، بعكس العصر الروماني الذي استمر لقرون لم يحدث فيه نهضة أو تقدم حقيقي بل دخل به الكثير من الخرافات .
- إستخدم مصطلح "بغداد العربية" و"العباسيون العرب" لعدة مرات في تأكيد واضح لدور العروبة واللغة العربية، في تحقيق العصر الذهبي زمن الدولة العباسية.
- مدح التكامل الحضاري لزمن الدولة العباسية والتي جمعت أتباع القوميات والديانات المختلفة لتقديم إسهاماتهم العلمية باللغة العربية وبمنظور إسلامي دون طمس أتباع هذه القوميات والديانات.
- اشار الى اللغة العربية كلغة العلم التي وحدت الجميع في تقديم إسهاماتهم العلمية بها مهما إختلفت لغاتهم ودياناتهم، تماماً كما هي اللغة الإنجليزية اليوم.
- مدح المنظور الإسلامي في أنه لم يكن هناك تدخل ديني في البحث العلمي، وذلك لإيمان العرب بعدم التعارض بين الدين والعلم، ولإدراكهم بأن أي إكتشاف علمي سيؤكد ما ورد في القرآن الكريم، وهذا ما عُرف لاحقا بالإعجاز العلمي، وهذا ما جعل علماء عرب مسيحيين يعملون تحت المنظور الإسلامي، وذلك بعكس أوروبا والتي كانت فيها الكنيسة تمنع البحث في مواضيع كثيرة وتعاقب من يخالفها، وأكد أن الأوروبيون لم يتقدموا إلا بعد أن فصلوا الكنيسة عن العلم.
- مدح الخلفاء العباسيين في رعايتهم للعلم والعلماء وفي وضعهم للقوانين والمحددات والتي أدت للتقدم العلمي، وفي جعلهم من بغداد منارة للبشرية، وهذا ما قلدهم به حكام فلورنسا.
- أكد أن بداية عصر النهضة الأوروبية كان من مدينة فلورنسا والتي لم تكن لتحقق النهضة لولا جلبها للكتب العربية التي صدرت من العاصمة العباسية بغداد، وكذلك لولا إستفادتها من العلماء العباسيين الذين إنتقلوا لأوروبا بعد سقوط بغداد.
-هنالك إعتراف أوروبي بدور بغداد والعرب في نهضتهم حينما كانت فلورنسا مركزاً للنهضة الأوروبية، فقد كان فيها علماء مسلمين يعملون دون إضطهاد، ولكن عندما زادت الحروب مع الدولة العثمانية اختفى العلماء العرب والمسلمين من المدن الأوروبية، وكذلك إنتقل مركز النهضة إلى بريطانيا والتي انكرت دور بغداد والعرب في عصر النهضة الأوروبية.

- ذكر أن الإختراعات الأوروبية هي إما من كتب عربية، وإما هي نتيجة حسابات رياضية وهندسية عربية دقيقة طبقها الأوروبيين فنجحوا.
- إعتبر أن الرسوم واللوحات الأوروبية أدت لثورة فكرية في أوروبا وأكد دور العرب فيها، وقال: " التجريد الهندسي العربي أدى للنظرية التصويرية الأوروبية"، والمنظور العربي أدى لتبني الرسامون الأوروبيون النظرة البشرية كنقطة محورية لهم.
- أكد ان الفن المعماري الأوروبي الجميل والذي ظهر بالبداية من فلورنسا بعد عصر النهضة الأوروبية بأنه إستنساخ لنماذج معمارية مصدرها بغداد بشكل مباشر أو إنتقل من بغداد إلى صقلية إلى فلورنسا، وأكد على دور الحسابات الرياضية والهندسية العربية في إختراع الفن المعماري الذي ظهر مع بداية عصر النهضة وما بعدها.




حضارة العباسيين، بغداد، اللغة العربية، فلورنس، صقلية، النهضة الاوربية، العلماء العرب، الفن المعماري


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع