مستقبل الخدمة الاجتماعية
داليا محمد شافع | Dalia mohamed shafee
04/08/2020 القراءات: 2661
ظهرت الخدمة الاجتماعية كمهنة في الولايات المتحدة الامريكية, ثم انتشرت إلي مصر وباقي الدول, وإن توطين الخدمة الاجتماعية في مصر مستمر ولن تتوقف عملية استيراد الخدمة الاجتماعية من الخارج ولن تقتصر علي الولايات المتحدة فقط بل هوعصر انفتاح علي العالم بحيث يحتفظ بمكونات الخدمة الاجتماعية التي تتفق مع ثقافة المجتمع المصري, وتعدل أو تستبدل بعض المكونات التي لاتتفق مع ثقافة المجتمع المصري .
وانتقلت الخدمة الاجتماعية من مصر إلي العديد من الدول العربية, ونظرا للأتفاق في الواقع الثقافي لمصر مع الدول العربية الشقيقة في الدين والعادات والتقاليد والقيم والأعراف وغير ذلك, فقد وجدت الخدمة الاجتماعية كمهنة وعلم من حيث الممارسة ونظام التعليم المصري صدي كبيرا في العديد من الدول العربية منها المملكة العربية السعودية, دولة الإمارات العربية المتحدة, دولة قطر, دولة الكويت, مملكة البحرين, سلطنة عمان, ليبيا, اليمن, وفلسطين, ومن المتوقع في المستقبل القريب استمرار دعم تعليم وممارسة الخدمة الاجتماعية في باقي الدول العربية ولكن بدرجات متفاوتة.
ويري مالوكوم باين عالم الخدمة الاجتماعية الإنجليزي أن نظريات الخدمة الاجتماعية عند دخولها في القرن الواحد والعشرين الميلادي عليها أن تقبل المدي المتسع من المنظورات النظرية التي أعطت شكلا للخدمة الاجتماعية في القرن العشرين الميلادي (وعلي مهنة وعلم الخدمة الاجتماعية) أن تسعي لإنجاز أقوي أساس محتمل من النظريات التي تم إثباتها وبرهن عليها, في ممارستها, ومع ذلك فإن النماذج العلمية لممارسة الخدمة الاجتماعية تركز علي الأزمات في حياة العملاء وتسعي لمنح القوة لهم وللمجتمع للتغلب علي العقبات أمام التقدم الشخصي والاجتماعي, ولتنفيذ ممارستها في سلسلة من الخطوات للممارسة منظمة جيدا, متضمنة في النظريات, وينفذ الاخصائيون الاجتماعيون في ممارستهم وجهات نظر مختلفة للدور الاجتماعي لمهنتهم متضمنة تحليلات مختلفة لعالمهم الاجتماعي, وعن مستقبل نماذج الممارسة في القرن الواحد والعشرين فإنه من المتوقع نجاح نماذج المساواة بين الجنسين المرأة والرجل والنماذج الإنسانية, مع التركيز علي الصفات الخاصة الاجتماعية والشخصية للعملاء أكثر من التعامل معهم علي أنهم جميعا يحتاجون نفس نموذج الممارسة, وكما أن من المتوقع نجاح نماذج مقاومة الاضطهاد ومنح القوة والمطالبة والعمل الاجتماعي في مستقبل نظريات الممارسة.
وأصبحت الممارسة العامة جزء لايتجزأ من المهنة , سواء في ممارسة المهنة أو تعليمها فهي تجسد المفاهيم الأساسية لمهنة الخدمة الاجتماعية ككل, وقد ازدادت الخبرات فيها منذ منتصف الثمانيات ميلادية , كما أن مؤيديها الأن أصبحوا مستعدين لحل القضايا المتبقية من أجل استمرار تقدمها, كما أن إدراك أهمية الاستمرار في الجهود علي مستوي الممارسة العامة, فقد دعمت مجالات الممارسة الخبرة لدي متسع من معرفة الممارسة والمهارات التي تكون في حاجة لتدعيمها وتوسيعها, كما يجب استمرار البحوث وحصيلة الدراسات وتطوير وتوسيع مكونات المفاهيم , وحيث أن بعض الأساليب الفنية في البداية كانت تركز علي تعليم الممارسة العامة لتكون أكثر وضوحا, فإنها انطلقت خلال استخدام مجالات متخصصة للممارسة أووضع أطر لمناطق المشكلات الاجتماعية, لتوضيح أدوار الممارسة, والتدخلات المهنية المتعددة المستويات, وربما الأكثر أهمية فإن مجموعة من المؤسسات والممارسين المهنيين فهموا قيمة هذا التعليم للخدمات التي يقدمونها, وإنه يجب عليهم السعي لتغذية الخبرة الميدانية في الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية.
وإن الممارسة العامة في تعليم الخدمة الاجتماعية وممارستها ستكون مستمرة عالميا علي مستوي البكالوريوس ومستوي الاخصائي الاجتماعي المبتدئ, والممارسة العامة المتقدمة علي مستوي تعليم الماجستير ومستوي الأخصائي الاجتماعي الخريج الحاصل علي الماجستير ستكون مستمرة عالميا وذلك علي الأقل في العشر سنوات القادمة أما مرحلة تعليم الدكتوراة فإن الممارسة العامة الأكثر تقدما والتي تحتاج إلي إعداد جيد أمامها فرصة للأنطلاق عالميا.
مستقبل الخدمة الاجتماعية الممارسة العامة الممارسة العامة المتقدمة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة