قرية من قرى فلسطين - قرية حبلة-
زهران عمر زهران | zahran omar zahran
15/02/2020 القراءات: 4438
انظم لحبلة أشعاراً مرددة تطوف دوماً وترقى في روابيها
حروفها بجميل الحب قد بدأت فعاش بالحب في الدنيا أهاليها
الشاعر: محمد قديح
قرية من قرى الأرض المباركة –فلسطين- التي بارك الله تعالى فيها, وفيما حولها, قال الله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (سورة الإسراء: آية1). ففضل هذه القرية تابع لفضل الأرض التي ضمتها. تقع قرية حبلة على بعد ما يقارب 3 كم الى الجنوب الشرقي من مدينة قلقيلية, وهي تتبع إداريا لها, ومن جهة الغرب تقع قرية جلجولية, ويفصل بينهما جدار الفصل الذي شيده اليهود, وأما من جهة الشرق فتقع عدة قرى منها قرية رأس عطية, ويحيط بهذه القرية الطيبة مستوطنات لليهود. تبعد هذه البلدة الطيبة عن البحر المتوسط ما يقارب 16 كم, وترتفع عن سطح البحر 60 م تقريبا, تبلغ مساحة المخطط الهيكلي للبلدة 830 دونم، أما مساحتها التاريخية بالكامل 10500 دونم. أما تسميتها بـ " حَبْلة وحَبَلَة" جاء في معاجم اللغة, وفي كتاب بلادنا فلسطين أن حبلة: بالفتح ثم السكون ولام هي كلمة عربية تعنى: الكرم . قال ابن منظور: "والحبلة الكرم وقيل: الأصل من أصول الكرم, والحبلة طاق من قضبان الكرم والحبل شجر العنب" فالكرم: هو شجر العنب أو قضبانه وجمعها أحبال والنسبة إليها "حبلي" والمعروف أن سهول هذه البلدة وجبالها اشتهرت بكرومها منذ أقدم الأزمنة. هذه القرية الطيبة قديمة مع قدم هذه الأرض, ولكنها بهذا الاسم "حبلة" تعتبر من أقدم القرى في محافظة قلقيلية علما أنه يجاورها من جهة الغرب قرية هي أقدم منها, وهي: قرية "جلجولية", وأظهرت التقنيات الأثرية وجود أساسات بناء تعود للعصر المملوكي في المسطح القديم للقرية. ذكر المقريزي: أنه سنة ( 1265م ) قام الظاهر بيبرس بتوزيعها لثلاثة من قواده, وهم: الأمير عز الدين أيدمر الظاهري نائب الكرك ثلث حبلة، الأمير جمال الدين أقوش السلاح دار الرومي ثلث حبلة، والأمير شمس الدين سنقر جاه الظاهري ثلث حبلة, وذكر هذا التقسيم أيضا صاحب كتاب عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان. انتشرت في القرية جملة من الاثار ومنها: مقام أولاد العوام (الولي): يقع هذا المقام على تلة مرتفعة في الجهة الشمالية , بالقرب منه مستوطنة متان التي أقامها اليهود في البلدة, وهذا البناء هو عبارة عن بناء مربع الشكل له باب يفتح من الجهة الغربية لا يوجد بداخله أي ضريح مساحته ما يقارب 4*4 م , والساحة بالكامل ما يقارب 100 م ويوجد في ساحته قبرين وتحت الساحة توجد عدة قبور بينا أن استعمال المرتفعات كان في ظل الدولة الأيوبية لأغراض عسكرية, وحماية للطرق والمواقع, وأحيانا لأهداف دينية كما بينا فيما سبق, والقبور التي فيها لها علاقة مباشرة مع هذه الأغراض. والذي يظهر أن هذا البناء بدأ الاهتمام به قبل (200 سنة) أو أكثر بقليل. وذلك لأن مثل هذه الاثار زاد الاهتمام بها في فلسطين في ظل الدولة العثمانية , وتحديدا في ظل حكم عبد الحميد الثاني لفلسطين وكان هذا في 1800م . والذي يظهر لنا أيضا أن هذه التسمية ليست كما يعتقد البعض أن الزبير بن العوام رضي الله عنه دفن هناك فهذا كلام بعيد جدا, وذلك لأن الزبير بن العوام رضي الله عنه دفن في العراق, ولكن اطلاق هذا المسمى على هذا الموقع الذي استعمل للحراسة, والصلاة, وتعليم القرآن الكريم كغيره من المساجد والمواقع التي تسمى بمسميات تحيي الماضي وترسخه في الأجيال, والذي يثبت هذه الفكرة انتشار مقامات مشابهة لهذا المقام وتحمل مسميات مختلفة في أرجاء بلادنا وبلاد المسلمين, وأيضا قد يتكرر اسم مقام من هذه المقامات في أكثر من موقع, فمقام النبي بنيامين موجود في فلسطين, وهناك آخر موجود في لبنان يحمل ذات الاسم, فأين دفن؟!, ومن هذه المواقع المشابهة كذلك مقام النبي صالح عليه السلام. من الأعلام المنسوبة للقرية: حاتم بن ربيعة بن سنان الحبلي, وابناه ربيعة, وعبد الله. ربيعة بن حاتم بن سنان بن بشر بن إبراهيم ابن صبيح الحربي الحبلي، سمع من قاسم بن إبراهيم المقدسي وغيره، توفى سنة تسع وثلاثين وستمائة.
مقتبس من بحث قرية حبله في سطور: أبو البراء خروب.
اللهم احفظ بلدنا وسائر وبلاد المسلمين.
قرية حبلة فلسطين
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة