حسان سيد محمد عبد الغنى


أكل مال الناس بغير حق دون رضاهم

حسان سيد محمد عبد الغني | Hassan Sayed Mohamed Abd Elgany


03/08/2022 القراءات: 18812  


نهي الإسلام عن أكل أموال الناس بغير حق قال الله -تعالى-:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)
وقد عدّ الله ما يُؤخذ من الغير على غير وجه التجارة، أو الصدقة، أو الإرث، أو العمل، أو النفقة؛ فهو في غير وجهه المشروع ويعدّ حراماً
وهو محرّم سواء قام به بالأكل أو الشرب، أو اشترى به لباساً أو فرشاً، أو بنى فيه بيتاً، وقد قال الله -تعالى-: (إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ)، فالتاجر يشتري السلعة بسعر معيّن ويبيعها بأكثر من ذلك السعر، ولا يكون حراماً

******صور أكل أموال الناس بغير حق *******

1- أكل مال اليتيم
2- الرشوة
3- شهادة الزور مقابل المال
4- مَن أخذ أموالاً على سبيل الدَّيْن من غيره، ثمّ أنكر ما أخذه.
5- مَن حلف يميناً كاذبةً على أموالٍ ما.

****عقوبة أكل أموال الناس بغير حق أوجب الله -سبحانه وتعالى-****
النّار على كل من يأكل أموال النّاس بغير حق؛ ذلك لأنّه يُعدّ من الظلم العظيم، فقال الله -تعالى-: (وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا)

وينبغي على من أكل أموال النّاس بغير حقٍّ؛ أن يتوب إلى الله توبةً نصوحاً، ويُرجع المال إلى صاحبه إن تمكّن من ذلك، وإن كان ما أخذه قد تعرّض للتلف؛ فينبغي عليه أن يدفع قيمته لصاحبه، وإن لم يتوافر المالك الحقيقي لهذا المال يقوم بدفعه إلى ورثته، فإن تعذّر الدفع للورثة يقوم بالتبرع بالمال لجهةٍ من جهات الخير لتقوم بصرفه والتبرع به؛ مثل جهات البرّ التي تتكفّل بالإنفاق على الفقراء والمساكين.

اللهم ارزقنا رزقا حلالًا طيبًا مباركًا فيه كما تحب وترضى يا رب العالمين.
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله لراغبون.
اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله،
وإن كان في الأرض فأخرجه،
وإن كان بعيدًا فقرّبه
وإن كان قريبًا فيسّره،
وإن كان قليلًا فكثّره،
وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.
اللهم امين يارب العالمين



اهلا وسهلا بكم جميعا


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


اللهم ارزقنا رزقا حلالًا طيبًا مباركًا فيه كما تحب وترضى يا رب العالمين


مقال مفيد، شكرا للتذكرة


آمين يارب العالمين


جميل بارك الله لك استاذنا