الصدق والثبات في البحوث النفسية والتربوية
أشرف سعد جادالله | ِAshraf Saad
18/01/2021 القراءات: 13401
أولا : الصدق Validity ويقصد به: أن يقيس الاختبار ما وضع لقياسه أو صمم من أجله, كما يقصد به مدى الاستفادة من الاختبارات والمقاييس النفسية في إصدار قرارات تتعلق بهدف معين . طرق حسابه: 1- صدق المحتوى ( المضمون ) Content Validity: وهو قياس لمدى تمثيل الاختبار لنواحي الجانب المقاس, وهنا نقوم بتحليل منطقي لمواد الاختبار وفقراته تحليلا منطقيا ودقيقا للحكم على مدى تمثيل وحدات الاختبار للمجتمع الأصلي الذي سحبت منه هذه الوحدات, ويعتبر هذا الصدق من اهم أنواع الصدق في الاختبارات التحصيلية بشكل خاص والذي يمكن تحقيقه بدرجة كبيرة عن طريق جدول المواصفات . – فاختبار الحساب يكون صادقا صدق المحتوى اذا تضمنت وحداته عمليات الجمع والطرح والضرب والقسمة على ان تكون هذه الوحدات ضمن المقرر الدراسي, وعدم احتوائه على اسئلة لفظية تعتمد بدرجة كبيرة على القدرة على القراءة . 2- الصدق التجريبي ( المرتبط بمحك )Criterion– Related validity ويعرف بصدق الوقائع الخارجية إذ يعتمد على مدى اتفاق نتائج الاختبار مع الأداء الواقعي المرتبط بالسمة المقاسة, وقد يكون هذا الأداء في الوقت الحاضر فيكون تلازمياً, أو يكون هذا الأداء في المستقبل فيكون تنبؤيا. أ- الصدق التلازمي : Concurrent Validity ويقوم على أساس التلازم بين درجات الاختبار والدرجات على محك آخر ( اختبار آخر) موثوق به أو مقنن ثبت صدقه وثباته, وكلما زاد معامل الارتباط بين الاختبارين كلما كان معامل الصدق أعلى, أي يعني هذا الصدق كشف العلاقة بين الاختبار ومحك تجمع عليه البيانات وقت أو قبل إجراء الاختبار. ب- الصدق التنبؤي Predictive Validity ويقوم على أساس التلازم بين درجات الاختبار والدرجات على محك آخر على أن تجمع هذه الدرجات على هذا المحك بعد تطبيق الاختبار بفترة زمنية غير قصيرة, أي يقصد به مدى قدرة الاختبار على التنبؤ بنتيجة معينة في المستقبل. 3- صدق التكوين الفرضيconstruct Validity : ويسمى في كثير من الأحيان بصدق المفهوم ويعني الكشف عن درجة الارتباط بين الجوانب التي يقيسها الاختبار كما تظهر في وحدات الاختبار وبين التكوين الفرضي أو المفهوم الذي استمدت منه هذه الوحدات, وترجع أهمية هذا النوع من الصدق الى أنه يعطي معنى سيكولوجي للدرجات التي يحصل عليها الأفراد في الاختبار فيفسر معنى ارتفاع أو انخفاض الدرجة, كما أنه يصلح في حالة تعذر وجود محك خارجي للحكم عى صدق الاختبار, ومن الأمثلة على هذا النوع عندما يضع باحث نظرية عن القلق واستنتج أن القلق يخفض الأداء فإنه يطبق اختبار الآداء على مجموعة من الأفراد أولا ثم يعرضهم لمواقف تثير القلق ثم يطبق الاختبار ثانيا, فاذا ثبت أن الأداء قل على المقياس كان الاختبار صادقا صدق تكوين فرضي. ثانيا : الثبات Reliability ويقصد به: استقرار نتائج الاختبار في حالة تكرار تطبيقه على نفس العينة, كما يقصد به عدم تغير درجة الفرد اذا طبق الاختبار مرتين متتاليتين ( ثبات الوضع النسبي للفرد داخل الجماعة). طرق حسابه: 1- اعادة التطبيقTest Retest : وتقوم هذه الطريقة على تطبيق الاختبار أكثر من مرة على نفس الأفراد مع فاصل زمني بين كل تطبيق وآخر وهكذا يحصل كل فرد على درجة في الإجراء الأول وعلى درجة أخري في الإجراء الثاني للإختبار ثم نحسب معامل الارتباط بين درجات الإجراء الأول والثاني, وبذلك نحصل على معامل الثبات والذي يسمى في هذه الحالة باسم معامل الإستقرارstability Coefficient. 2- الصور المتكافئةEquivalent Images : وتقوم هذه الطريقة على أساس وضع صورتين مستقلتين للاختبار على أن تكونا هاتين الصورتين متكافئتين في نوع وعدد الوحدات ونوع صياغة الأسئلة وأن تنصب على نفس المضمون وأن تتساوى في درجة الصعوبة وفي نوع التعليمات والزمن اللازم للإجابة ويمكن أن يتحقق ذلك عن طريق جدول المواصفات, وتطبق الصورتين المتكافئتين من الاختبار في آن واحد بدلا من صورة واحدة فقط ثم يحسب معامل الإرتباط بين درجات الأفراد على الصورتين ويسمى معامل الارتباط في هذه الحالة باسم معامل التكافؤCoefficient Equivalent. 3- التجزئة النصفيةSplit-half : وتقوم هذه الطريقة على أساس وضع اختبار واحد متجانس في محتواه وتقديمه مرة واحدة للمفحوصين ثم تجزئته الى نصفين وحساب الارتباط بينهما ويسمى معامل الارتباط في هذه الحالة باسم معامل الإتساق الداخلي Internal Coefficient, ويجب ملاحظة ان معامل الثبات في هذه الحالة يكون لنصف الاختبار فقط لذلك يجب تصحيحه بطرق احصائية لعل من أشهرها معادلة سبيرمان وبراون والصيغة الرياضية لها هي معامل الثبات بعد التصحيح = 2 × ر ( ر=معامل الارتباط بين نصفي الاختبار) 1 + ر 4- طريقة تحليل التيباين ( كيودر وريتشاردسون ) : وتبحث هذه الطريق عن تجانس مفردات الأسئلة ذاتها والتي تؤلف في مجموعها بنية الاختبار ويسمى معامل الارتباط في هذه الحالة باسم معامل التجانس Coefficient Homogeneity وتستخدم هذه الطريقة اذا كانت الاستجابة على مفردات الاختبار ثنائية (صفر, 1), (نعم – لا). 5- طريقة ألفا كرونباك: حيث تعتمد الطريقة السابقة على أن تكون درجات الاختبار ثنائية الدرجة غير أن في حالة قياس الإتجاهات والميول لا يمكن اعتبار أن بعض الإجابات صحيحة وأخرى خاطئة وقد تكون الإجابات على متصل مكون من ( موافق جدا – موافق – متردد – معارض – معارض جدا ) في هذه الحالة نستخدم معادلة ألفا كرونباك ويسمى معامل الرتباط في هذه الحالة ايضا بمعامل التجانس أيضاCoefficient Homogeneity
الصدق- الثبات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
ممتاز بالتوفيق
ممتاز بالتوفيق
بارك الله فيك على هذه المعلومات القيمة
السلام عليكم موضوع رائع و مهم جدا احتاج الى مراجع حول الموضوع لانى ادرس المقياس حديثا ان امكن دلك عناوينها فقط
مصادر يمكن الرجوع اليها: التقويم النفسي د فؤاد ابو حطب, أمال صادق, سيد عثمان مناهج البحث في العلوم النفسية والاجتماعية والتربوية درجاء ابو علام القياس التربوي والنفسي وتوجهاته المعاصرة د صلاح الدين محمود علام الاختبارات ولمقاييس في العلوم النفسية خطرات اعدادها وتقنينها د صلاح مراد وأمين سليمان
جزاك الله كل خير علي هذه المعلومات القيمة
ممتاز بارك الله فيك ونفع بكم البلاد و العباد
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة