مدونة الدكتور وليد عبد القادر ناجي


المؤهلات الاكاديمية - الجامعية (الماستر - الماجستير) الجزء.1

المستشار - وليد عبد القادر ناجي | The - Counselor. Waleed AbdulQader Naji


19/03/2022 القراءات: 3151  


(رسالة الماستر- الماجستير)

هناك أشخاص يكفيهم الوقوف على درجة البكالوريوس وتحصيلها، ولا يطمحون للدراسات العُليا كالماجستير والدكتوراه، ولكن في المقابل، هناك أُناس اتّخذوا العلم طريقاً مفتوحاً لا نهاية لهُ، وعمِلوا جاهدين على تكريس أوقاتهِم لنيل الدرجات العلمية العالية، والمثول أمام المجتمع بحلةّ التفوق والإبداع، والرحيل عن هذه الدنيا وهم على طاولات العلم والمعرفة، وكتب الثقافة والتطور، وبلّورة العقل بالعلم الراسخ، وترك البصمة الواضحة لهم بإنجازاتهِم، وتاريخِهم المكلل بحبِ العلم، وتعليم العلم، ونفع المجتمع برسائلهِم المتنوعة؛ لأنّ رسائل الماجستير تحمل أكثر من فكرة، وليست مقيّدة بفكرة واحدة، إنّما يرجع الأمر لصاحب الرسالة، وما يجدهُ مناسباً ليطرحهُ في رسالتهِ العلمية التي يطمح من خلالها تغيير الواقع، وحل النقاط الملتبسة على المجتمع، والنهوض بواقع أفضل، وتحقيق أمنيات وطموحات في نفس الباحث من خلال هذه الرسالة العلمية.
التي نستطيع توضيحها بأنها:
رسالة بحث علمي تتضمن فكرة يتبناها الباحث بأهداف حددها وعمل لأجل تحقيقها. مجال البحث العلمي على الدوام، حينما نقوم على فكرة البحث العلمي نصطدم بالتعقيدات والخلافات المختلفة حول نوعيّات التناول العلمي، وذلك من حيث البحث عن الجديد والمستجد، وأسلوب المناقشة والتحليل، والعمل على تفنيد ما هو قائم ومعروف في البحث العلمي من حقائق، وذلك إمّا بالتعديل أو التنقيح، للإثبات أو النفي، أو للربط بين عوامل متغيرة ومختلفة تؤثّر على متغيّر ما، وبذلك نقوم إمّا بإعادة إثبات هذه الحقائق مع إثرائها بالأسلوب العلمي الجديد الذي يميز بين باحث وآخر، أو نفي هذه الحقائق ليحل مكانها الحقائق الجديدة التي أتى بها الباحث؛ ليخرج لنا برسالتهِ العلمية التي تجسّد وجهة نظر جديدة تناولت مسألة واقعة فعلاً وقائمة؛ لأنّ ما وصلنا من رسائل وأبحاث علميّة يؤكد لنا وجود رسائل استطاعت إثبات حقائق، وأصبحت هذه الحقائق معروفة لدى الناس؛ وأنّ الباحث الذي يسعى لإثبات حقيقة يتبع بروتوكول معين كاستخدام أسلوب النظرية، والمعطيات، والافتراضات، والاستدلالات، ثم البرهان. الهدف من رسالة الماجستير إيجاد روح النقاش حول مسألة معينة، والخروج من هذه النقاشات بشيء ملموس يدركهُ المجتمع، ويستفيد منهُ. إعادة ترتيب أفكار كانت موجودة في الماضي البعيد، وآن الأوان للنظر فيها وترتيبها من جديد بما يقوم بهِ الباحث من إضافات تعكس تميّزهُ الخاص؛ ليخرج لنا برسالة جديدة استطاعت أن ترتّب أفكاراً وتطلعات قديمة.
نقد أمور قائمة وراسخة في الوسط المحيط، ولا يكون هذا النقد من جانب التقليل من قيمة ما يجري، إنّما يكون هذا النقد لصقل الفكر من جديد؛ لينتج لنا أفكار بناءة واضحة الهدف ومميزة، ولها الصدى المطلوب الذي يحددهُ الكاتب. توضيح العلاقات التي ترتبط بفكرتين، ودراسة مدى قوّة الترابط بين عوامل كلٍ منهما، والآثار المشتركة بينهما.
اللجوء لأسلوب التنقيح لأفكار سائدة، وظواهر منشرة أصبحت بحاجة لمن يوليها اهتماماً، ويدرسها من الناحية المطلوبة، ويُمارس الباحث دورهُ المعتاد بتنقيح ما يحتاج للتنقيح، مع إضفاء الجانب المشرق لفكرة الرسالة.


إعادة إثبات حقائق معروفة، ولا تكون الإعادة حرفياً، إنّما تتمّ الإعادة بالإثراء العلمي الذي يتبناه الباحث وأسلوبهِ، أو نفي حقائق معروفة، ليحل مكانها حقائق أخرى بصيغة جديدة تحمل الدليل المقنع؛ لفرض الحقائق الجديدة التي توصل لها الباحث.
الحصول على درجة أكاديمية، وإمكانية الوصول للتأهيل المهني، وذلك حينما يكون الباحث يشغِل وظيفة ما، ويطمح لما توفرهُ المهنة للعامل من علاوات وترقيات، وهو يُدرك جيداً أن الحصول على العلاوات والترقية في الوظيفة لن يتم إلّا بأخذهِ درجة الماجستير أو الدكتوراه، وبذلك يقوم بتبني بحث علمي بمواصفاتهِ السابقة.
التميّز في إمكانية النجاح في عمل وثيقة علمية مكتوبة ومبتكرة من قبل الباحث؛ لنيل الدرجة العلمية والشهادة العُليا من قبل الجامعة أو الهيئة العلمية التي ينتمي إليها الباحث.
إبداع الباحث في عرض الوثيقة العلمية الخاصة بهِ بما تشتملهُ من وجهة نظر الباحث، والنمط الفكري الذي ينتمي إليه.
قيام الهيئة العلمية المختصة والمتبحرة في موضوع البحث بتناول الرسالة العلمية وتقييمها؛ للوصول لمرحلة الإجازة العلمية للرسالة.

(ملاحظة - المادة العلمية تتكون من ثلاثة أجزاء).


مؤهلات علمية (اكاديمية)


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع