فلسفة النوم بين الإغريق, والشرع الحنيف
دحان على محمد القباتلي | dahan ali mohammed alqbatli
28/03/2021 القراءات: 3833
اشعُر برغبة جامحة تدفعني بقوة نحو الغوص في أسرار النوم، وفهم فلسفته المثيرة، والغامضة، والتي حيرت الكثير من الفلاسفة منذ القدم، وأصابت علماء الأعصاب بالحيرة!!
فالمهمة التي تنتظرني إذن صعبة وشاقة، وليست مجرد سرد معلومات مبتورة عن سياقها بدون فهم وإدراك، وإعمالٍ للعقل...
ففي إحدى الليالي شاهدت مقطعا مُقتضبا لطبيب مصري يسرد فيه معلومات في غاية الأهمية،عن كيفية تجنُّب الجلطات في جسم الإنسان،وخَلُص فيه" أن معظم الجلطات تأتي بعد الساعة الثامنة صباحا، وقال: إن نتيجته أتت بعد بحث ودراسة! ثم ختم حديثه بنصيحة ثمينة فقال: "من أراد أن لا يصاب بالجلطات بعد مشيئة الله فعليه أن يصحى من نومه قبل الساعة الثامنة صباحا " تأملت كثيرا في كلامه و حديثه، وقلت في نفسي الرجل يستند إلى رصيد معرفي كبير،و كلامه مبنيا على اليقين، وليس على الظن والتخمين
وبناء على ذلك أقتنعت بكلامه, وحُسن منطقه, وقوة حجته, وكانت المفاجأة التي دفعتني لمحاولة اكتشاف أسرار النوم, والغوص فيه هي ( أنني استقيظ كل يوم الساعة 59 /7 صباحا أي قبل الساعة الثامنة بدقيقة واحدة ), ففكرت متأملا ومتسائلاً ما العلاقة بين اقتناعي بكلام الدكتور, وبين استيقاظي الساعة 59 /7 صباحا؟!
ودفعني ذلك إلى عدة تساؤلات:
هل يستطيع أحدنا أن يتحكّم بنومه, وموعد اسيقاظه حتى, ولو كان مُجهَد ومُتعب؟
ولماذا شبَّه الله سبحانه النوم بالموت ؟
لقد كانت هذه التساؤلات محفِّزة لي لفهم ما يمكن فهمه فبدأت بالتأمل,وقراءة بعض الكتب القديمة, وبعض كتب تفاسير القرآن , وهذا ما سأبينه في الحلقات القادمة بإذن الله سائلا من الله العون والرشاد, والتوفيق والسداد .
#يتبع
#دحان القباتلي
فلسفة_ النوم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة