مدونة الدكتور الحسين سليم محسن
تاريخ تدريس اللغة الإنجليزية في ليبيا
الحسين سليم أحمد محسن | Al-Hussein S. Mohsen
27/11/2020 القراءات: 4041
يعود تدريس اللغة الإنجليزية في ليبيا إلى أربعينيات القرن الماضي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية تحت الإدارة البريطانية في الجزء الشمالي من ليبيا.
بتاريخ 1968.02.19 أصدر وزير التربية والتعليم قراراً بتشكيل لجنة لمراجعة النظام التعليمي الليبي. كان القرار يهدف إلى جعل اللغة الإنجليزية لغة تدريس الدورات العلمية في المدرسة الثانوية والجامعة. كانت سلسلة اللغة الإنجليزية الأولى المستخدمة في ليبيا هي Basic Way to English من إعداد KC Ogden. في الستينيات، كانت هناك حاجة إلى برنامج جديد للغة الإنجليزية وكتب مدرسية لتغيير وتحسين العملية الكاملة لتدريس تلك اللغة الأجنبية في ليبيا. كتب مصطفى القصبي Mustafa Gusbi السلسلة تحت عنوان: الإنجليزية لأجل ليبيا English for Libya. بالنسبة للمرحلة الثانوية، كان لدى القصبي، بالاشتراك مع كاتب آخر هو رولاند جون Roland John، سلسلة أخرى بعنوان: مزيد من اللغة الإنجليزية لليبيا Further English for Libya اعتمدا فيها الثقافة الإنجليزية كوسيلة لتدريس اللغة الإنجليزية.
بعد الغارة الجوية على نظام القذافي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة منتصف أبريل 1986 م، ونتيجة لذلك، أصدر وزير التربية والتعليم القرار رقم 195/ 1986 بوقف تدريس اللغات الأجنبية في ليبيا. أثّر القرار بشكل سيء على مستقبل التعليم في ليبيا. استؤنف تدريس اللغة الإنجليزية مرة أخرى في نظام التعليم الليبي في العام 1993 /1994. في العام الدراسي 1998/ 1999، تم استخدام سلسلة جديدة من اللغة الإنجليزية لليبيا، من منشورات مؤسسة جارنت للتعليم (البريطانية) Garnet Education، في المرحلتين الإعدادية والثانوية.
في عام 2005/ 2006 تم تقديم كتاب منهجي جديد للغة الإنجليزية للسنة الثالثة الابتدائية. تم تدريس اللغة الإنجليزية في السنة الثالثة لمدة عام واحد فقط. ثم تم إيقافه، ولكن تم إدخاله إلى الخامس والسادس الابتدائي (أو أساسي؛ حسب التسمية اللاحقة لمراحل التعليم في ليبيا) في عام 2006/ 2007. تاريخيا،
كان هناك نوع من التدريب بقيادة الجامعات وبالتعاون مع اليونسكو. تم إرسال المعلمين بانتظام إلى الخارج للتدريب. منذ توقف تدريس اللغة الإنجليزية في عام 1986، واجهت العملية العديد من المشاكل: نقص المعلمين المؤهلين، ونقص الوسائل التعليمية للغة، وعدم وجود مختبرات لغوية في المدارس، وغياب التدريب اللغوي المبرمج للمعلمين، وغياب التدريب على الكمبيوتر الذي تجعل المعلمين قادرين على استخدام الكمبيوتر والإنترنت في مختبرات اللغات.
يوصي الباحث بضرورة إنشاء مراكز تدريب لغوي في مدن مختلفة بالتعاون مع بعض الجامعات البريطانية والأمريكية والمجلس الثقافي البريطاني. يتعين على وزارة التربية والتعليم مراجعة خططها لتدريس اللغات الأجنبية، والتي تأتي اللغة الإنجليزية على رأسها. يجب إيجاد حلول عملية لهذه المشكلة من أجل إصلاح العملية الكاملة لتدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في ليبيا.
تم نشر هذا المقال بالإنجليزية، تحت عنوان: Teaching English as a Foreign Language in Libya في مجلة: Scientific Research Journal (SCIRJ), Volume II, Issue XI, November 2014, 58ISSN 2201-2796 www.scirj.org© 2014, Scientific Research Journal
اللغة الإنجليزية ، الثقافة الإنجليزية ، تدريس اللغات الأجنبية ، الوسائل التعليمية للغة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة