مدونة الاستاذ المستشار نعمان عبد الغني


التسامح والرياضة ....... التزام بالتشجيع الحضاري البعيد عن اى تعصب أعمى

الاستاذ المستشار نعمان عبد الغني | Namane abdelghani


08/12/2019 القراءات: 2904  


التسامح والرياضة
اين التسامح واين ضمائرنا من الصفح؟
يعتبر التسامح من الفضائل التي حبانا بها الدين الاسلامي ,الذى يناشد بالتسامح والعفو كما يدعو الي مسامحة العدو ان جاء مستندا عارفأ لما اقترفه من ذنب ,فاصبح التسامح من صفات الفرد المسلم ... لانه يحمي العقل والحسد ويعطي النفس التي كانت تأمر بالسؤ فرصة للتوبة وتصحيح الخطأ بالصواب .
اما الان نجد التسامح قد انحرف من مساره الطبيعي واصبح البعض بل الاكثرية ينشد الصراعات الطائفية والخلافات المنهجية داخل الامة واطلاقلجام الغضب المصتنع بفعل موأثر خارجي مستفيد دون الالتفاف الي الله ثم المصلحة العامة . ان روح التسامح مختنقة في الوطن العربي واصبحنا كاساقية جحا . اين الجريمة في طلب السماح والصفح
أخي المحب لنفع الروح والجسد:
إن كل تعصب لوطن ما أو قضية ما أو عائلة ما أو كل شيء مما يتفاخر به الناس، ذلك من أمر الجاهلية؛ الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت قدمه في حجة الوداع.والرياضة شيء مهم يحث عليها الإسلام؛ فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، والقوة والضعف في كل مجال من المجالات؛ والذي يؤسف له في كرة القدم على وجه الخصوص أن الممارسين للعبة بضعة وعشرون فردا. هؤلاء هم الذين يمارسون الرياضة يصولون ويجولون في الملعب وآلاف مؤلفة تنظر إليهم في "الإستاد" وملايين قابعة أمام التليفزيون تشاهد؛ فأي ممارسة رياضية للملايين وللآلاف.حقا من حق كل إنسان أن يعجب بشيء ما بشرط ألا يزيد عن حده؛ فكل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده. وأكثر المتعصبين مغالين؛ ليس في الدين فحسب؛ ولكن أيضا في المعارف الثقافية.ونقول لمحب كرة القدم: مارس اللعبة بنفسك هذا أهم وأفضل من مشاهدتها، وإذا شاهدتها وأنت معجب بها فإياك أن تضيع عليك وقت الصلاة، ولا تكن متعصبا فالتعصب للفكرة وللرأي وللناس أمر غير محمود.
بل كان الناس يشاهدون بعض المسابقات الرياضية المشروعة كالخيل والرمي بالسهام وغيرهما. غير أن ضابط الأخلاق الذي ربى الإسلام الناس عليه؛ جعل سلوكهم معتدلا في كل شيء. ولهذا فإن منظومة الأخلاق في الإسلام قائمة على الاعتدال، ونلحظ هذا في القرآن الكريم: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا}، وغير ذلك من الآيات والأحاديث.
ولكي يصل الإنسان إلى الاعتدال في التشجيع والمشاهدة، فإن عليه أن يراعي عددا من الأمور منها :
أن يدرك أن الهدف من المشاهدة؛ هو مجرد التسلية والترويح عن النفس، وأن التعصب في التشجيع يسوق إلى الحرام؛ من السب والشتم وغير ذلك؛ مما هو منهي عنه.
أن التعصب لمشاهدة مثل هذه الألعاب يشغل المسلم عن أداء أشياء أكثر إفادة على المستوى الفردي والجماعي، كما أنه يعود بالضرر على نفسية الإنسان، مما يولد تعصبا ليس في التشجيع فحسب. ولكن في كثير من الممارسة اليومية في الحياة.
أن يعود نفسه على ألا يكون أسيرا لشهوة، فيمكنه أن يتخلي عن المشاهدة في بعض الأحيان؛ وأن يعلم أن فوز فرق ما لا يترتب عليه كسب للإنسان؛ إنما هي حالة النشوة اللحظية، فلا نجعلها سببا في تقطيع الأوصال والروابط مع الناس.
أن يعيد الإنسان ترتيب أولوياته، وأن يمارس بعض المشاهدات المباحة الأخرى؛ حتى لا يكون التشجيع الرياضي وحده هو الشغل الشاغل. وأن يسعى للممارسة العملية للرياضة؛ فذلك أفضل لجسمه من التركيز على المشاهدة فقط، وأن يسأل الله أن يعينه حتى يكون أسيرا لنفسه وهواه.
فالتسامح ......... كلمة جميلة باتفاق اللغات والأعراق والأمم كلها , ولذلك علينا أن لا نضع أيدينا على قلوبنا , وأن لا نخشى من طرح هذا الموضوع بل يجب ان نلح عليه لنكسب أنفسنا والآخرين التسامح ....... يعني الصفح عمن أخطأ عليك او تجاوز حده أو اختلف معك اختلافا غير أخلاقي , فالمفهوم بهذا الإعتبار قيمة أخلاقية عظمى وانتصار لروح الخير والأخلاق في النفس الإنسانية على روح الشر من الإستجابة لنزعات الشيطان ..التسامح .... هو أساس التعامل الذي يفترض أن يحكم علاقة الناس بعضهم ببعض , أما الإصرار على رفض التسامح فهو إصرار على إلحاق الأذى بالنفس قبل الآخرين , وهو إصرار على المعاناة الشخصية في مواجهة قلب يموج بذكريات مؤلمة عن الآخرين ...
ومن المشهور أن أصحاب الديانات من اليهودية


التسامح .+ الرياضة +التعصب +الجمهور الرياضي +الاعلام


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع