ما من شك في أن كل رؤيا ـ في قيمها ـ مُلْحَقة بمثالية ما، وكل مثالية، تسعى إلى أن تنشد كمالها، وجمالها الأسمى، رغبة في اكتشاف جوهر العالم المنشود، ولئن كان الأسمى مطلبا ضروريا في الرؤيا، فإن الإبداع، والشعر منه على وجه الخصوص، إطلاق للبصيرة، وانعتاق للسريرة، وتحرر للغة، وبما أن الشعر يحتوي كل ذلك في تضاعيف صور قدراتها المتعالية، فلربما أمكننا القول: إن مطلب هذا العلو في شعر محمود حسن إسماعيل، وافر، وكان قادرا على تصوير المثال؛ لكي يجعل من التجربة الظافرة ممكنة، ومن التطلع علامة مضيئة للمعرفة الإنسانية، ومن الصورة الكشفية شارة خالدة.
وفي ضوء ذلك، كيف يمكن للنص الإبداعي/الكشفي لدى محمود حسن إسماعيل أن يحمل في تضاعيفه رؤيا سامية؟ وكيف لهذا الإبداع الكشفي أن يشخص حاجة إنسانية؟ وقبل ذلك كيف له أن يُظهر مفارقات الواقع، ووِصَالَ مُثُل الوجود؟ هذا ما يستطرق إليه بحثنا، فيما أطلقنا عليه بـ" شاعرية العلو في شعر محمود حسن إسماعيل".
الملخص الانجليزي
There is no doubt that every vision in its values is attached to an idealistic and idealist striving to seek its perfection and supreme beauty in a desire to discover the essence of the desired world. While the Supreme is a necessary requirement in vision, creativity and poetry in particular , The launch of the vision, and the release of the bed, and the liberation of the language, and since the hair contains all this in the image of the images of transcendental powers, perhaps we can say: the demand of this height in the poetry of Mahmoud Hassan Ismail, abundant, and was able to portray the example; to make the experience of winning possible , And from looking a shining sign of human knowledge, from the Scout image an immortal badge.