عنوان المقالة: معوقات البحوث الميدانية في جامعة تعز
الدكتور عبدالرزاق محمود ابراهيم | ABDUL RAZAK MAHMOOD EBRAHEM | 12552
نوع النشر
مجلة علمية
المؤلفون بالعربي
الاستاذ المساعد الدكتور عبدالرزاق محمود ابراهيم
الملخص العربي
( معوقات البحوث الميدانية في جامعة تعز) الدكتور عبدالرزاق محمود الهيتي تحتل البحوث الميدانية والتطبيقية في المجتمعات النامية مكانة متميزة مقارنة بالبحوث النظرية التي يمكن أن تنجز في هذه المجتمعات، لما تقدمه هذه البحوث من استقراء واقعي وموضوعي لأوضاع وظروف هذه المجتمعات، وما يمكن أن تشخصه من مشكلات فيها. لذلك جاء هذا البحث، كمحاولة لتحديد أهم المعوقات الاجتماعية والاقتصادية والإدارية والعلمية والفنية التي تقف في وجه إجراء وتنفيذ هذه البحوث، وتحديد أهم المقترحات والحلول لمعالجة هذه المعوقات والتخلص منها، في سبيل تنشيط البحث الميداني وبالتالي تفعيل دور الجامعة في دعم البحث الميداني، وخدمة المجتمع الذي تنتمي له جامعة تعز. لذلك تمثلت إشكالية البحث بالتساؤل الرئيس (ما المعوقات التي تقف في وجه أجراء وتنفيذ البحوث الميدانية في جامعة تعز) وكان البحث يسعى لمعرفة هذه المعوقات من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس. ومن هذه الإشكالية اشتقت فرضيات البحث حول دور كل من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والإدارية والعلمية والفنية في إعاقة البحث الميداني. ولتنفيذ البحث فقد تم الاستعانة بعدد من المناهج، مثل منهج المسح الاجتماعي باعتباره أحد المناهج الوصفية، فضلاً عن المنهج الإحصائي من خلال استخدام الأرقام والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات والمعاملات الإحصائية المتعددة. أما أدوات جمع البيانات المستخدمة فقد تمثلت في استمارة الاستبيان التي تضمنت عدد من الأسئلة حول خصائص مجتمع البحث والمحاور التي اهتم بجمع البيانات حولها، فظلا عن الملاحظة التي وظفت في سبيل تأكيد المعلومات التي جمعت عن طريق الاستبيان، أما مجتمع البحث فقد تم إجراء مسح شامل لكافة أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة وبلغ عددهم 108 عضواً، باستثناء الأقسام التي لا يقوم أعضاء هيئة التدريس فيها بإجراء البحوث الميدانية، فضلاً عن بعض الأساتذة الذين رفضوا الإجابة على الاستبيان. أما الإطار النظري فقد اعتمد الباحث على النظرية البنائية الوظيفية ـ بالرغم من عدم اتفاقه مع بعض توجهات هذه النظرية البعيدة عن اهتمامات البحث ـ كإطار نظري، والتي ترى أن البناء الاجتماعي هو الكل الذي يتألف من أجزاء وأنساق اجتماعية إنما يستمر في البقاء طالما وأن كل نسق من مكوناته الفرعية يعمل من أجل هذا الكل، وكذا الحال ينطبق على الجامعة باعتبارها أحد الأنساق الاجتماعية، وتمثلت حدود البحث في مواقع جامعة تعز حداً مكانياً، وأعضاء هيئة التدريس فيها حداً بشرياً، والفترة من 20/5 ولغاية 30/6/ 2007 م حداً زمنياً. استعرض البحث بعض المفاهيم العلمية مثل( معوق، بحث، بحث ميداني..إلخ)، وبعض الدراسات السابقة من دول عربية متعددة، للاستفادة مما توصلت إليه تلك الدراسات من نتائج ومقارنتها بنتائج هذا البحث كلما أمكن ذلك. وقد اتفقت البيانات الميدانية مع الفرضيات التي طرحها البحث حول: 1- دور العوامل الاجتماعية في إعاقة البحوث الميدانية. 2- دور العوامل الاقتصادية في إعاقة البحوث الميدانية. 3- دور العوامل الإدارية في إعاقة البحوث الميدانية. 4- دور العوامل العلمية في إعاقة البحوث الميدانية. 5- دور العوامل الفنية في إعاقة البحوث الميدانية. وبناء عليه فقد استطاع البحث أن يحقق الأهداف التي حددت له ، كما قدمت في نهاية البحث جملة من التوصيات والمقترحات لمعالجة مثل هذه المعوقات والتخلص منها، ومن هذه التوصيات التخلص من الأمية ونشر الوعي بأهمية البحوث الميدانية في المجتمع، وتفعيل دور المرأة الباحثة وزيادة إشراكها في تنفيذ هذه البحوث، والتخفيف من الأعباء التدريسية والإدارية الملقاة على عاتق أعضاء هيئة التدريس، وزيادة الدعم المالي الذي توفره الجامعة والمؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة للبحوث الميدانية، والتخفيف من الإجراءات والتعقيدات الروتينية في مجال نشر وتحكيم البحوث في المجلات العلمية، وزيادة عدد الأنشطة العلمية التي تقوم بها الجامعة مثل الندوات والمؤتمرات العلمية، وزيادة عدد المجلات المحكمة التي تصدرها، وتوفير البنية التحتية من أجهزة ومعدات ومعامل ومختبرات يمكن أن تخدم عملية البحث الميداني وتساهم في تخفيف العبء عن الباحث، وزيادة أعداد الكادر البحثي الوسطي ومساعدي الباحثين في الجامعة والذين يمكن أن يساهموا في تنفيذ بعض فقرات البحوث الميدانية...إلخ. وأخيراً تضمن البحث قائمة بالمصادر والمواقع الإلكترونية التي تم الاستفادة منها.
تاريخ النشر
01/07/2008
الناشر
مجلة الاداب- جامعة ذمار - اليمن
رقم المجلد
رقم العدد
4
الكلمات المفتاحية
معوقات، صعوبات، بحوث علمية، بحوث ميدانية
رجوع