لما كانت الوسطية تعني التوازن بين الأمور المتقابلة، والتوسط بين الأطراف المتباعدة على ما تقتضيه النصوص الشرعية، والوسطية من أظهر خصائص التشريع الإسلامي، والصور التي تأت شاهدًا على ذلك تعز على الحصر، فإن كل ما في شرعنا الإسلامي الحكيم – بمصدريه الأساسيين: الكتاب الكريم والسنة المطهرة - ناطق بهذا التوازن الدقيق، ... ومن ذلك: التوازن بين ما يتلقاه الإنسان عن طريق الوحي، وبين ما يتلقاه عن طريق وسائل الإدراك البشري، والتوازن بين طلاقة المشيئة وثبات السنن الكونية، والتوازن بين المشيئة الإلهية الطليقة، ومجال المشيئة الإنسانية المحدودة، والتوازن في مصادر المعرفة بين الوحي والعقل.. وبين الإيمان بالقدر والأخذ بالأسباب، وبين العمل للدنيا والعلم للآخرة، وبين القيم المادية والقيم المعنوية.
عليه فإن هذا البحث يتابع ويتقصى العلاقات البينية الرابطة بين هذه الترادفات والتباينات ويسعى لتقرير هذه الوسطية التي تحكم هذه العلاقات بين المصطلحات الواردة فيه.
الملخص الانجليزي
As the mean means the balance between the opposite things, and mediation between the parties diverged as required by the texts of legitimacy, and the centrality of the characteristics of the Islamic legislation, and the images that have witnessed a witness to Taiz on the inventory, all in our Islamic jurisprudence - The balance between what man receives through revelation and what he receives through the means of human cognition, the balance between the fluency of the will and the stability of the cosmic Sunnah, the balance between the free divine will and the realm of limited human will, And balance in The sources of knowledge between revelation and reason .. Between faith in the extent and reasons, and between the work of the world and the science of the Hereafter, between the material values and moral values.
Therefore, this research follows and investigates the interrelationship between these synonyms and differences and seeks to determine the moderation that governs these relations between the terms contained therein
أ. د. حمزة حسن سليمان صالح | HAMZA HASSAN SULIEMAN SALIH | 18033