عنوان المقالة:مسألة الجنوب ومهددات الوحدة في السودان The Question of the Southern Sudan and the Looming Threats to Sudan's Uity
البروفيسور د عبده مختار موسى | ِprof dr Abdu Mukhtar Musa Mahmoud | 2675
نوع النشر
كتاب
المؤلفون بالعربي
عبدهـ مختار موسى
المؤلفون بالإنجليزي
ِAbdu Mukhtar Musa
الملخص العربي
يرى الكتاب أن مشكلة جنوب السودان قد تفاقمت بسبب عجز النخبة السودانية عن تحقيق الانسجام والعدالة والتوازن بين مكونات المجتمع السوداني. ولأسباب تاريخية وعوامل موضوعية ظهرت أزمة ثقة بين الطرفين على مستوى النخب السياسية – الجنوبية والشمالية. ثم استعصت المشكلة وتفاقمت الأزمة بسبب المنهج الأمني والعقلية العسكرية التي تعاملت بها النخبة السياسية الحاكمة (الشمالية) مع هذه المسألة. وذلك منذ بداياتها في شكل تمرد في خمسينيات القرن العشرين. فركزت تلك العقلية على الحل العسكري في فترة الفريق إبراهيم عبود (1958 – 1964). ثم في انتقلت إلى الحل السياسي (فترة حكومة الجنرال نميري: مايو/أيار 1969 – 1985) وفترة الإنقاذ (منذ 1989م) خضعت إ لى تديين حيث صورها نظام الحركة الإسلامية على أنها حرب دينية. لكن تم الإعتراف في وقت متأخر بالتظلمات الاقتصادية والتهميش الاجتماعي والإقصاء السياسي. لكن فشلت في البعد الخاص ببناء الثقة. هذا البعد الأخير يرتبط به بعد نفسي تشكل بتراكمات تاريخية وتعزز بسياسات استعمارية الأمر الذي أضفى على المشكلة – أو علاقة الجنوب بالشمال – المزيد من التعقيد والتأزيم. مجمل هذه التطورات والتراكمات التاريخية والنفسية للمسألة جعلت العقل الجنوبي يستبطن موقفاً مسبقاً تجاه الشمال – هو موقف عقلي ووجداني يصل إلى درجة القناعة الجازمة (dogma) بأن الشمال يقوم على هوية مختلفة جداً عن الجنوب. هذا الموقف أصبح واضحاً على مستوى المقولات وعلى مستوى الممارسات. يقوم الموقف الجنوبي على فكرة استعلاء الشمالي على الجنوبي. وعلى الرغم من أن الانتلجنتسيا الجنوبية تعترف بأن مصدر هذا الاستعلاء هو العروبة والإسلام باعتباريهما يشكلان ثقافة راقية، إلا أنها ترى "أن الوجه الآخر للعُملة هو تحقير الجنوبي" – بحسب تعبير أحد مفكري الجنوب (فرانسيس دينج). تبدو المسألة أكبر من النظر إليها باعتبارها مسألة موارد وظلم اقتصادي وتهميش سياسي بل تتجاوز كل ذلك إلى تباين ثقافي واختلاف عرقي إلى صراع في الهويات. لذلك حاول هذا الكتاب تناولها من خلال هذا المنظور الشامل. ويرى أن المدخل السوسيولوجي والمنهج المتكامل هو الأنسب للمعالجة العلمية، وأن أسلوب التحليل الاستقرائي الذي يستند إلى بعض المحاولات الإمبيريقية هو الذي يمكننا من النظر بموضوعية إلى مستقبل العلاقات بين الشمال والجنوب في السودان واستخلاص مؤشرات يمكن أن نحكم من خلالها على إمكانية تحقيق وحدة بين الطرفين (كان الكتاب قبل الاستفتاء والانفصال). لقد تنبأ هذا الكتاب (الذي صدر عام 2009) بانفصال الجنوب – حيث تم ذلك بالفعل بعد عامين (2011) في استفتاء بلغ أكثر من 98% لصالح الإنفصال. حيث انطلق الكتاب من فرضية "حتمية الانفصال لأن جوهر المشكلة يقوم على صراع الهويات". ويرى الكتاب أن المشكلة ليس في التنوع بل في فشل النخبة السياسية الحاكمة في حسن إدارة التنوع من خلال بناء هوية قومية جامعة (بوتقة انصهار) قِـوامها الاندماج الاجتماعي/الثقافي والنفسي. فتنبأ بفشل اتفاقية السلام في نيفاشا (كينيا) عام 2005 لأنها ركزت على البعد الاقتصادي (قسمة الثروة) والبعد السياسي (قسمة السلطة) والبعـد الأمني/العسكري (الترتيبات الأمنية)؛ وأهملت الأسباب الجوهرية في ذلك وهو الانشقاق الهوياتي بين شعبين مختلفين أصلاً ثقافيا واجتماعيا وعرقيا ولم تفلح كل الحكومات الوطنية في معالجة جوهر أزمة الهوية بإقامة دولة العدل والقانون التي يشعر فيها كل المواطنين بالانتماء لكيان واحد يتمتعون فيه بكل حقوق المواطنة والفرص بالعدالة والمساواة مع الآخرين فتزول الحواجز الوجدانية وتتكون هوية واحدة مثلما نجحت في ذلك بلدان أكثر تنوعا من السودان (مثل الولايات المتحدة الأمريكية والهنـد ونيجيريا).
الملخص الانجليزي
This book explains how the problem of South Sudan aggravated by the failure of the political elite to harmonize the diverse societal components of the country. For historical and objective factors there grew distrust between the two elites – of the South and the North of Sudan. The problem was complicated by the wrong approach that was adopted by the (the Northern) ruling elite. It adopted the military path in dealing with the problem since its outbreak in the form of mutiny in mid 1950s. All previous governments have concentrated on the military solution (Gen. Abboud, 1958 – 1964; Gen. Numeri: 1969 – 1985; and Gen. Al-Bashir, 1989 – 2019). Only so late that the ruling elite (from 1990s onward) recognized the grievances of the Southerners and the injustice they have been suffering form since independence. However, the Islamist government of Gen. Al Bashir portrayed the war between the two parts of the country as "a religious one". This has aggravated the problem. On the other hand, the Southerners believe that the Northern elite do no only exclude them from the fair share of power and wealth but also practice superiority against them. This had added a psychological dimension and had had a negative impact in thickening the barriers hindering the process of building one nation-wide identity. Actually, this book has predicted the secession of the South as something 'imperative' as the core of the problem is centered on the lack of the socio-psychological and cultural components necessary for building one national identity. The Comprehensive Peace Agreement signed in Kenya (2005) neglected these intrinsic values of the interrelationship between the two sides. The Agreement concentrated on the political dimension (power sharing), economic dimension (wealth sharing) and military/security dimension (the protocols of military arrangements). The book predicted – two years prior to the referendum (2011) - that the South will secede as the fundamental components of identity are not incorporated in the Agreement. Therefore, the book adopted the sociological and the integrated method with empirical and inductive approaches in probing the depth of the problem.
تاريخ النشر
01/08/2009
الناشر
مركز دراسات الوحدة العربية - بيروت
رقم المجلد
رقم العدد
ISSN/ISBN
978-9953-82-272-3
رابط DOI
https://www.caus.org.lb
الصفحات
318
رابط الملف
تحميل (0 مرات التحميل)
الكلمات المفتاحية
السودان، جنوب السودان، صراع الهويات، مهددات الوحدة، اتفاقية السلام، الدور الأمريكي
رجوع