مواقع اثرية -غزة : قلعة برقوق
منى سمير كامل مقاط | Muna Samir Kamel Muqat
12/01/2020 القراءات: 3961
قلعة شامخة شموخ تاريخ هذه الأرض راسخة في عمق التاريخ #قلعة_برقوق كانت ومازالت شاهد على حضارة وتطور أهلها،تقع قلعة برقوق في أحد أسواق مدينة خانيونس بوسط قطاع غزة بنيت بتكليف من السلطان برقوق مؤسس دولة المماليك البرجية حيث أنه أسند هذه المهمة للأمير يونس بن عبدالله النورزي الداودار عام 1387،وسميت مدينة خانيونس على اسمه، أطلق عليها البعض القلعة البرجية نظرا لارتفاع ابراجها ،تم تغيير اسمها في العصر العثماني وأطلق عليها قلعة برقوق نسبة إلى السلطان برقوق. حيث أنها تربط القاهرة ودمشق وقطاع غزة كان هذا الهدف من إنشأئها وأن تكون حماية للمدينة ومنطقة لقاء بين التجار والمسافرين الذين يقصدون أكبر عاصمتين في دولة المماليك قديما وتم استخدامها ايضا كملجأ لهم من الجماعات التي تقصد طرق التجار لسرقتهم. شيدت بشكل هندسي مربع ،تتكون القلعة من طابقين الأول يضم مخازن لتخزين البضائع ومخازن لاسطبلات مبيت الدواب ، الطابق الثاني يحتوي على غرف تستخدم لراحة ساكني القلعة ،أما المسجد الواقع إلى اليسار من بوابة القلعة الرئيسية يتكون من طابقين الأول بيت الصلاةوبه منبر من الرخام مزود ببعض النقوش التي تعود لعصر المماليك ،توجد قبة صغيرة من الزجاج الملون امام بيت الصلاة، وتوجد المئذنة على الجانب الآخر من القبة، وتتكون من 3 أجزاء يصل بينهم سلم من الخشب يمتد ليؤدي إلى أعلاها، تتخلل جدرانها فتحات كان يستخدمها الجيش المملوكي في إطلاق القذائف، أما الطابق الثاني يضم مجموعة من الغرف التي يعلوها قبة بيضاوية الشكل شيدت من الرخام. الديوان الواقع بجوار مسجد القلعة خصص لاجتماعات أهل سلطة الحكم لمناقشة أمور البلاد ،من الخارج يحيط بها سور ضخم يحميها من الهجمات حيث يحتوي الكثير من النوافذ الوهمية تظهر كأنها رسومات وتصميمات جمالية ذات اشكال حيوانية ، ويحتوي ايضا على عدد من الغرف الصغيرة محمولة على أعمدة خرسانية تتخلل جدرانها الأربعة فتحات مغطاة ببعض الأسلاك الحديدية، تستخدم للدفاع عن المدخل ولرد هجمات المعتدين على القلعة. _#أجزاء كبيرة من القلعة تعرضت للانهيار خلال الحرب العالمية الأولى، وما تبقى منها شاهد على عظمة الحضارة المملوكية. #حتماً سنكون من #سعداء الحظ إذا حالفك الحظ وقمت بزيارتها
مواقع أثرية غزة قلعة برقوق
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع