مدونة د. نكتل يوسف محسن


هل صدقتم الآن أن الفلسطيني لم يبيع أرضه

د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen


30/01/2025 القراءات: 7  


أيها الأحبة :
طلاب المرحلة الأخيرة
وزملائي الكرام من التخصصات المغايرة لطالما سألتموني عن صحة المقولة التي تدعي أن الفلسطينيين باعوا أرضهم، وأنهم لا يستحقون التعاطف .
وكنت أجيبكم منذ أن بدأت عملي مدرساً عام 2011 وحتى اندلاع الطوفان، كنت أؤكد لكم أن هذا مجرد افتراء لا أساس له من الصحة.
وأسوق في هذا أمثلة تاريخية وحجج عقلية ومنطقية
اليوم، رأيتم بأعينكم الحقيقة واضحة جلية. الفلسطينيون لم يبيعوا أرضهم، بل ضحوا من أجلها، وقُتلوا حرقًا وغرقًا، قُصفوا، وجوعاً وعطشاً، ومرضاً، وتشريداً شُرّدوا ، لكنهم لم يبيعوا أرضهم.
هل اقتنعتم الآن؟
أنتم، يا طلاب المرحلة السادسة ، كنتم—بمحض المصادفة أو لسوء القدر—شهودًا مباشرين على القضية الفلسطينية. درستمها بواقعية، وعشتم تفاصيلها من خلال ما يجري في غزة العزيزة، فلم تعودوا بحاجة إلى أي إثبات إضافي.
ورأيتم كيف كانوا يتسابقون ويزحفون من جنوب غزة إلى شمالها، لا للعودة لبيوتهم فهي قد سويت بالأرض، بل لتقبيل تربتها الممزوجة بدماء الشهداء الأطهار...
لكن في الوقت نفسه، أصبح لزامًا عليكم أن تحملوا هذه الحقيقة، أن تكونوا صوتها، أن تنقلوا للعالم مدى تمسك الفلسطيني بأرضه، في مقابل تخلّي الأمم عنه وتركه لمواجهة مصيره وحيدًا.


النصرة، الخذلان، النبي، موقف


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع