حرصت الشريعة الإسلامية على الحد من الأوبئة والأمراض، وذلك لاعتنائها الكبير بالنفس والمجتمع، فجاءت تعاليمه تخدم الفرد ساعيةً في تحقيق الأمان في المجتمع، فشرعت النظافة وعدتها من لوازم الإيمان، وأوضحت السنة في العديد من الأحاديث بضرورة حفظ النفس، وبأنها أمانة عند صاحبها، وعلق دخول الجنة على سؤال (عن جسمه فيما أبلاه)، كما في الحديث، ولم يقف الأمر عند الأداب والسنن التي شرعها الشارع الحنيف في حفظ النفس من الامراض، بل سنت العديد من التشريعات المهمة في سبيل حفظ النفس والمجتمع للحد من استشراء الأوبئة والأمراض، وذلك بتطبيق الحجر الصحي، وأمره بالنظافة اليومية، وغيرهما من التعاليم. وليس هذا فحسب بل وبضرورة عزل المصابين بالأمراض المُعدية عن الأصحاء منعًا من استشراء الأمراض كما كان في مرض الطاعون، من أجل الوقاية من العدوى التي تفتك بالإنسان والمجتمع، ومنع الناس من الدخول إلى البلاد الموبوءة، وجعلها بدرجة الفرار من الزحف في المعركة.
وقد جاءت هذه الورقة لتجيب على دور الشريعة الفعال في الحد من استشراء الأوبئة، في جملة من المسائل الفقهية والإرشادية
تاريخ النشر
06/07/2020
رقم المجلد
رقم العدد
الكلمات المفتاحية
موقف الشريعة من استشراء الاوبئة/ كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الاوبئة المعدية /القضايا الفقهية المستجدة
أسامة مهنا | Osama Mhanna | 11355