اسس الحوار بين الاديان افاقه اتجاهاته تحدياته
رعد حميد توفيق البياتي | raad hameed tawfeeq
06/04/2020 القراءات: 4175
الملاحظ ان التراجيديا الانسانية بلغت اوج محنتها ووصلت في التدحرج الى قاع انحطاطها واصبح مفكريها وسياسيها واعلاميها يعزفون على اوتار دراميات صدام الحضارات وسرديات نهايات التاريخ واضحت التراشقات الارهابية والتهديد بالصواريخ الذكية والغبية هَمّا عالميا مؤرقاً، والتطرف والكراهية المتجذرة في العقائد والشرائع الشفوية والرؤى الدونية للمخالف امرا واقعا عيانيا، وانعكس ذلك بقصور وتقصير في التعارف والتواصل الديني وانعدام همة دينية للدعاة الباحثين عن هداية القلوب الى طريق الله والدفاع عن الاسلام والمسلمين من تعليب العقول تحت مسميات الحوار او العلمانية او العولمة.
ففي زمن الاحتباسات الحضارية والاحترابات الدينية والطائفية، وفي عهد فوضى الانتماءات والولاءات ومرحلة انبعاث الهويات الميتة والمميتة، ماذا يمكن ان يقدم دعاتنا الى الله وما تلك الاجهزة المفهومية والمفاهيمية المعاصرة التي يمكن ان يستثمرها من اجل قضية ان الدين لله تعالى والاسلام خاتم الاديان، وبعد ان اخذ الحوار طابع التقديس مغلقين العيون عمن يقف ورائه ولماذا نرى تلك الدعوات المتكررة له وما موقف الاسلام منه، وهل للحوار المعاصر علاقة مباشرة مع اصل الرؤية القرانية للعلاقات بين الاديان واهل الكتاب، ام ان هنالك تنصير ممنهج يتم تغليفه بغلاف الحوار الديني او التعايش السلمي؟
لذا فما نطرحه هو دعوة الى دعاتنا للاسهام في بيان تلك الاضافات النوعية لمنهجية الدعوة والتحاور المشروع والتي تسهم في اغناء منظومة الحوار من اجل تثبيت القيم الفكرية ومن اجل اطفاء مواقد حروب الاديان والمذاهب والعقائد، لا سيما ان النخب الفكرية والدينية في محافلها المتنوعة قد توشح وترسخ في ذهنها ان الحوار هو وحده مشروع الامل ومشروع الانتشار والهداية للبشرية.
الحوار بين الاديان
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع