الصوم عملية بناء ام عملية هدم
منى عايد يوسف | Muna Aied Yousif
31/12/2021 القراءات: 3467
يوصينا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالصيام حيث قال: "صوموا تصحوا" وهو إشارة إلى أهمية الصيام للجسم
فالإنسان على مدار العام تتراكم في جسده كميات من السموم والنفايات والخلايا غير المرغوب فيها من جراء تناول الأطعمة وخاصه المحفوظة والمصنعة منها وتناول الأدوية واستنشاق الهواء الملوث بهذه السموم. ولكي يتخلص الجسم من هذه السموم فانه يحتاج للصوم .
لانه يقوم بعملية هدم لكي يخلص الجسم من السموم والخلايا القديمة, والخلايا الزائدة عن حاجته ولكن هذه العملية تبدأ بعد أربع ساعات على الأقل من الجوع والعطش.
كما أثبتت الدراسات أنّ الصيام يمنع تراكم المواد السامة في الجسم كحامض البوليك والمنغنيزا، وفوسفات الأمونياك في الدم لان تراكم هذه المواد تؤثر سلباً على جسم الإنسان وتؤدي الى امراض المفاصل والكلى والنقرس.
كذلك يستفيد الإنسان من العطش أثناء الصيام حيث بسبب إفراز جرعات من هرمونين يسببان تحلل الكليكوجين إلى سكر الكلوكوز الذي يعتمد عليه المخ البشري وخلايا الدم الحمراء والجهاز العصبي بشكل خاص ,وتتحلل الدهون مما يساعد على إمداد الجسم بالطاقة وتحسين القدرة على التعلم وتقوية الذاكرة.
ويمنع العطش تكون حصيات الكلى لانه يرفع معدل الصوديوم في الدم فيحول دون تبلور أملاح الكالسيوم، كما أن زيادة مادة البولينا في البول، تساعد في عدم ترسب أملاح البول .
وقد ثبت ان صيام يوم واحد فقط يؤدي إلى تطهير الجسم من فضلات عشرة أيام، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يؤدي إلى تخليص الجسم من فضلات وسموم ثلاثين يوماً.
فهو يدمر جزءا كبيرا من خلايا الدم البيضاء مما يؤدي الى تجديد خلايا الجهاز المناعي بمساعدة الخلايا الجذعية التي تعمل على تجديد خلايا الدم البيضاء التي تقوم بمهمة الدفاع عن الجسم ضد الفيروسات والعدوى البكتيرية.
ويقلل الصيام من الإنزيم المرتبط بالشيخوخة، وهو الهرمون الذي يزيد من خطر الإصابة بالسرطان ونمو الأورام.
فقد قامت جامعة جنوب كاليفورنيا بدراسات وجدت فيها أن كبار السن يمكن أن تتحسن حالة أجهزتهم المناعية بشكل جيد عند صيامهم لبضعة أيام مما زاد من مقاومتهم للأمراض الشائعة .
كما تبين ان الغدد الصماء عند الصيام تقوم بتنظيم وإفراز هرموناتها الحيوية على أتم حال، وذلك بتنشيط آليات التثبيط والتنبيه لها يومياً وبالتالي يحصل توازن بين الهرمونات المتضادة في العمل، مثل هرموني النمو والإنسولين، كهرمونات بناء وهرموني الكلوكاجين والكوريتزول كهرمونات هدم ، والذي يتوقف على توازنها الدقيق، تركيز الأحماض الأمينية في الدم .
كما يتيح الصيام راحة فسيولوجية للجهاز الهضمي وملحقاته ويعالج ارتفاع حموضة المعدة.
وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يحافظ على صيام ثلاثة أيام من كل شهر (الأيام البيض)
ومن الإعجاز العلمي في هذه السنة النبوية أنها توافق اكتمال دورة القمر، وطبقا للتحليلات الإحصائية فأن معدلات الجرائم وحالات الانتحار والاضطرابات النفسية وحوادث السيارات ونسب الطلاق تكثر اثناء هذه الأيام ، وهو ما يشير إلى ارتباط قوي بين اكتمال دورة القمر وتأثير جاذبية القمر (في عملية المد والجزر) وأعمال العنف لدي البشر.
لأن جسم الانسان فيه نسبة ماء تزيد على80% في الانسجة والخلايا والدم. فلا يستبعد إذن إن يتأثر بجاذبية القمر، فصيام الأيام البيض من كل شهر يعمل على تقليل نسبة الماء في الجسم خلال هذه الفترة لكي يتفادى الانسان تأثير الجاذبية.
وقد اكتشف الدكتور أمير صالح استشاري العلاج الطبيعي بالولايات المتحدة والمحاضر بجامعة شيكاغو عملية الصيانة الدورية للجسد بصيام الأيام البيض في منتصف كل شهر عربي حيث يتم تنقية الدم ذاتيا داخل خلايا الجسم ، لان أثناء الصيام يزداد مرور السوائل من داخل الخلية إلى خارجها وعند التخلص من الماء والأملاح الزائدة يتخلص الإنسان من التوتر العصبى والقلق النفسى.
كما أن تجويع الجسم لمدة أقل من ثلاثة أيام يمكن ان تجدد نشاط الجهاز المناعي بالكامل
فالصيام الإسلامي يشتمل على عمليتي البناء والهدم، فبعد وجبة الإفطار والسحور، تبدأ عملية البناء وتجديد المواد المخزونة والتي استهلكت في إنتاج الطاقة وبعد فترة 4 ساعات تبدأ عملية الهدم، فيتحلل المخزون الغذائي من الكليكوجين والدهون، ليمد الجسم بالطاقة اللازمة، أثناء الحركة والنشاط في نهار الصيام.
الصوم. عملية البناء عملية الهدم الاعجاز العلمي الجهاز المناعي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة