صاحب لقطة واحدة (عدّاس) العراقي
زهران عمر زهران | zahran omar zahran
21/04/2024 القراءات: 769
الحمد لله على إحسانه, والشكر لله على توفيقه وامتنانه, أشهد أن لا إله إلا الله تعظيما لشأنه, وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوان,
وأنت تقرأ في السيرة النّبوية تستوقف شخصية لم تظهر سوى في لقطة واحدة,
(عدّاس من نينوى) شخصية عراقية مميزة,
لمّا رجع النّبي عليه السلام مكلوماً من رحلة الطائف حزيناً حزناً لم يحزن قبله ولا بعده مثله,
استقر به المقام في منطقة قرن الثعالب في بستان لعتبة وشيبة! فبعثا له بعنقود عنب مع خادمهم (عدّاس),
فلمّا وصل عداس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاه العنب
فقال النبي : (بسم الله) ثم أكلها، تعجب عدّاس من هذه الكلمة, فقال: إنّ هذا الكلام لا يقوله أهل هذه البلاد،
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (من أي البلاد أنت؟ وما دينك؟ قال عداس: أنا نصراني من أهل نينوى،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟ قال عداس: وما يدريك ما يونس بن متى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك أخي، كان نبياً وأنا نبي.
فأدرك عداس الحقّ، فآمن في لحظة واحدة، وأكب على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى يديه وعلى رجليه يقبلها،
فأراح الله به قلب الرسول صلى الله عليه وسلم وعتبة وشيبة يراقبان الموقف من بعيد،
فقال أحدهما للآخر: أما غلامك فقد أفسده عليك، فدعاه وقال له: ويحك ما هذا؟ قال: يا سيدي ما في الأرض شيء خير من هذا الرجل، لقد أخبرني بأمر لا يعلمه إلا نبي..
في لقطة فريدة عظيمة خصّ الله بها عدّاس ليريح قلب النبي,
فما هو السرّ الذي رفعه إلى هذا المقام.
والحمد لله ربّ العالمين
عداس نينوى السيرة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع