تغيير المنظومة الصحية الجزارئية ضرورة حتمية في عصر الكورونا
03/05/2020 القراءات: 4005 الملف المرفق
يبدو أن فيروس كورونا يكشف الكثير من المستور و يعطي الإشارات و الدلائل على مستوى كل دولة في مواجهتها مواجهة علمية بالدرجة الأولى و شرعية بالدرجة الثانية بالنسبة للدول المسلمة لهذا الفايروس القاتل و لعل حالة التأهب التي عرفتها الدول الأكثر تضررا تعطي إشارات بتغيير في العامل ككل و ليس في تلك الدولة فقط لأن العالم يتواصل بقاراته و دوله و سكانه . كم تمنيت خلال هذه الفترة من ظهور فيروس كورونا covid -19 أن أسمع أن هناك مجموعة من الباحثين الجزائريين أو بالشراكة مع دول أجنبية يعكفون على دراسة جينوم الفيروس لإيجاد اللقاح الأنسب له ، و لكم تمنى الكثيرون ان ينطلق بناء الجزائر الجديدة من هنا من حيث الأزمة التي تلد الهمة ، لكن حتى لو وُجد هؤلاء الباحثين هل سيُسمح لهم بخوض غمار البحث البيولوجي و المغامرة في المجهول لإنقاذ أرواح الناس من الموت ؟ و هل سيجدون المعدات و الوسائل و حتى الآليات ؟. نعلم جميعنا أن الدول الأجنبية وقفت عاجزة عن احتواء المرض ، الا الصين التي يبدو أنها تتسابق مع الزمن لمعرفة سر هذا الفيروس القاتل ، و حتى و ان لم تصل الى نتيجة ، فالمهم أن حركة البحث البيولوجي على قدم وساق لديها ، و كيف لا و هي الدولة الوحيدة في العالم من سارعت لبناء مستشفى جاهز في ظرف زمني وجيز ، صحيح نعيب على التقدم العلمي أن له آثار سلبية و يفتح الأبواب على مصراعيها للخوض حتى في الخصوصية الفردية في تحليل الحمض النووي للأفراد ، نظرا لما آلت اليه جهود العلماء في العالم الى معرفة سر البنية الآدمية و كذا الكونية ،و لكن كان الأجدر بنا كدولة مسلمة أن تنتهج منهجا سويا واحدا يجعلنا نفهم ما يجب علينا القيام به بغض النظر عن الالتزام بأساليب الوقاية لتفادي العدوى ، لأن العلم يتقدم و الزمن يمر ، و ها هو اليوم فيروس كورونا يداهمنا و ما كان لنا من الإجراءات التي اقرتها الدولة هو تعزيز الوقاية و توعية المواطنين بضرورة التزام البيوت و تفادي التجمعات و اغلاق المساجد و المقاهي ، هو مخطط انذار تقوم به أي دولة تستشعر الخطر على الصحة و ما لنا بغير الصحة من ضرورة لحفظها الا صونها من الأمراض و الأخطار .
المنظومة الصحية، ضرورة حتمية ، فايروس كورونا Covid-19 ،البحث العلمي و البيولوجي ، الوفاية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة