مدونة احمد عمر احمد عمر سالم غلاب


اصل العيدية فى عيد الفطر المبارك

احمد عمر احمد عمر سالم غلاب | ahmed omar ahmed omar salem


11/04/2024 القراءات: 684  



أكدت المراجع وكتب التاريخ، أن ظهور "العيدية" يرجع إلى الدولة الفاطمية، في مصر المحروسة، حين خصص الفاطميون للفقهاء وقراء القرآن الكريم بمناسبة ختم القرآن ليلة العيد مقادير مختلفة من الدراهم الذهبية، مع توزيع كسوة العيد على موظفي الدولة، مصحوبة بمبالغ من الدنانير الذهب تختلف حسب رتبهم الوظيفية.
العيدية هي عادة إسلامية سنوية وتكون العادة عبارة عن نقود أو هدية أو حلوى وغيرها تعطى للأطفال في عيد الفطر المبارك وأيضًا في عيد الأضحى المبارك وتعود هذه العادة العربية الإسلامية إلى قرون قديمة.
ظهرت العيدية لأول مرة في مصر في العصر الفاطمي على يد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي.
يبدأ عيد الفطر فجر يوم 1 شوال حيث يذهب الناس وخصوصًا الأطفال إلى صلاة العيد، وعندما تنتهي الصلاة يعودون إلى منازلهم ويعيدون على بعضهم بعضًا بقول «كل عام وأنت بخير» وإعطاء الحلوى والسكاكر والنقود لبعضهم بعضًا ويكون الأطفال سعداء أكثر من الكبار لأن الكبار يعطون الأطفال الكثير من السكاكر والمال ومن أهم الأفعال في عيد الفطر المبارك
هي زيارة الأقارب حيث يحصل الأطفال على عيدية من آباء وأمهات أقاربهم، وكذا يفعل الأطفال في عيد الأضحى الذي يبدأ في العاشر من ذي الحجة.
وبدأت العيدية تحظى باهتمام أكبر مع عيد الأضحى، فقد رصد الفاطميون لرسوم العيدية عام 515 هجرية، وخلال خلافة الحاكم بأمر الله حوالي 3 آلاف و307 دنانير ذهبية.
وتم توزيع "ذهب المعز" أيضا كعطايا عندما يذهب الناس إلى قصر الخليفة الفاطمي لتهنئته صباح يوم العيد، فقد كان الخليفة يطل عليهم من شرفة أعلى باب القصر ليفرق عليهم الدراهم الفضية والدنانير الذهبية، وعرفت تلك النقود باسم "العيدية" نظرا لارتباط الحصول عليها بقدوم العيد.
ولم تتوقف الدولة الفاطمية عن منح العيدية إلا في آخر أيامها عندما اضطربت الأحوال الداخلية بسبب الحملات الصليبية على بلاد الشام وأطراف مصر الشرقية.
ومع الدولة الأيوبية، اضطر صلاح الدين الأيوبي لوقف "العيدية" عن الشعب، وحتى عن أصحاب الوظائف المدنية، واكتفت الدولتين الأيوبية والمملوكية بصرفها للجنود من المماليك، وبصفة خاصة في عيد الأضحى، ففي العصر المملوكي كان السلطان يقدم راتبا للأمراء والجنود بمناسبة قدوم العيد، وفقا لرتبة كل منهم بحيث يحصل الأقل رتبة على عيدية أقل مما يحصل عليها الأعلى رتبة.
"الجامكية" عند المماليك
واسم العيدية المتداول أيام المماليك "الجامكية" وتنوعت أشكالها، فكانت تقدم للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية، ولآخرين كدنانير من الفضة، كما اتخذت العيدية صورة الحلويات والمأكولات الشهية والملابس الفاخرة والبالونات والألعاب وغيرها.
وكان المسلمون يعتبرون الدنانير والدراهم هي النقود الشرعية، بينما كانوا ينظرون إلى النقود النحاسية باعتبارها عملات مساعدة تستخدم فقط لشراء الأشياء البسيطة، نظرا للفارق الكبير بين قيمتيها الاسمية والجوهرية كنحاس رخيص.


العيدية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع