مدونة د. سعد عبد اللطيف خلف الاعظمي
التوجه نحو مجتمع المعلومات في الوطن العربي - العراق أنموذجاً
د.سعد عبد اللطيف خلف الاعظمي | Dr. Saad Abdulateef Khalaf AlAdhami
22/11/2020 القراءات: 3642 الملف المرفق
يعيش العالم اليوم واقعا متغيرا جديدا يمتاز بالديناميكية و سرعة التغير و اتساع المفاهيم ، و تحكم هذه المفاهيم توجهات التكتلات الاقتصادية الكبيرة و قوة الإعلام و الثروة المعلوماتية عالم تحكمه المعرفة والتطور المعرفي ، فلم تعد المعرفة سلطة فقط ، بل أصبحت أبرز مظاهر القوة مما يمنحها دورا هاما في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بحيث يصبح المجتمع مجتمعا معرفيا يقوم أساسا على نشر المعرفة و إنتاجها و توظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي
شهد الوطن العربي ومنذ بداية الألفية الثالثة نمواً متسارعاً في المعطيات المعرفية والثقافية والمعلوماتية وانتشار شبكة المعلوماتية ( الانترنت ) ومواقع ( الويب ) ونموها على نحو واسع .
وقد جاءت هذه التجارب العربية في إطار عالمي أوسع وأنشط ولعل النشاط التقاني العربي المعاصر وان كان متفاوتاً من دولة عربية إلى أخرى – يعد محاولة جادة من العرب للحاق بالركب العالمي ومجاراته في امتلاك ناصية تقانة المعلوماتية. من خلال إقامة وبناء المنظومات المعلوماتية المتطـــــورة وتهيئة كل مستلزماتها المادية والبشرية في إطار ما يســـــــــمى بـ(الحكومة الالكترونية)
.
تعتبر مجتمعات التعلم المهنية أحد الأساليب الواعدة لتحسين النظم التعليمية، وركيزة أساسية في برامج التطوير والتنمية المهنية للمعلم، والتي تطور مفهومها منذ التسعينات باعتبار المدرسة المجتمع والوحدة الرئيسة في إحداث التحولات الفعالة، ووسيلة منهجية لتحسين أداء التعليم والتعلم والثقافة المدرسية, فمن خلال تصميم مجتمعات التعلم المهنية بالإمكان التغلب على ثقافة الانعزال وتجزيئ عمل المعلمين والانفراد. إذ بينت عدد من الدراسات أهمية التعاون بين المعلمين وأثره على الرضى الوظيفي وشعورهم بالمسؤولية نحو تعلم الطلاب، إضافةً إلى أن المعارف والمهارات الحاسمة في التعلم تكمن في خبرات المعلمين وممارساتهم وليس في الكتب والمراجع. وهذا يتطلب فتح قنوات الاتصال بين المعلمين لتبادل الأفكار وتشاركها لتسهم في تطوير المهارات والمعارف لدى المعلمين
: مجتمع المعلومات الوطن العربي العراق
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع