وقفة تدبرية في آية قرآنية
د.عبد الله كركيش. | ABDELLAH KERKECH
20/12/2024 القراءات: 9
وقفة مع آية
﴿ٱتۡلُ مَاۤ أُوحِیَ إِلَیۡكَ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ﴾ [العنكبوت ٤٥]
مما تثيره هذه الآية من التساؤلات، لماذا جمع الله بي الأمر بتلاوة القرآن، والأمر بإقامة الصلاة؟ وما هي دلالة كل منهما؟
الله عز وجل عليم حكيم لا يجمع بين أمرين عبثا، ولا يفرق بينهما عبثا، ومن خلال التأمل في الآية وتدبرها، ندرك أن بالأمرين معا تستقيم حياة الإنسان، وتنضبط، وأنهما الوسيلتان الربانيتان لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة، وكلاهما له أثر على الفرد والجماعة شريطة القيام بحقهما أداء وإحسانا.
والمتأمل في الأمرين معا، يدرك مقاصدهما، ذلك أن الأمر بالتلاوة يقتضي تحقيق مقاصد ثلاثة، مقصد التعبد، ومقصد الدعوة، ومقصد التعليم، كما أن الأمر بإقامة الصلاة، يقتضي تحقيق مقاصد ثلاثة أيضا، مقصد التعبد، ومقصد الانضباط، ومقصد التزكية.
وقفة-آية-تدبر- مقاصد
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع