اللبِنات الاجتماعية القديمة ... ودورها في البناء الاجتماعي الجديد " دروس من السيرة النبوية"
د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen
23/09/2021 القراءات: 1978
تعرف اللبِنات الاجتماعية : بأنها تلك المفردات التي كونت النظام الاجتماعي العام في مكان وزمان معينين، ولما كانت أحوال الناس سمتها التغير والتبادل، كان لابد من الاستفادة من بعض تلك المفردات الاجتماعية في البناء الاجتماعي الجديد فقد مثلت البيئة الأجتماعية في البلدان ، العمق الحيوي له والوعاء الذي يتسع لمفرداته وتفاصيله ، منه يأخذ الأسباب في التواصل ، ويستعير اللبِنات المكونة لصرحه المتكامل ، ومن ذاك مسائل الاعراف والتقاليد الخاصة بالإرث والتركة ، إذ عُد من الاصول القديمة في تلك الاعراف ، والتي شابها التعكير والتنكير فغير مسارها وعكر صفوها وأخرجها عن الجادة ، إلا ان تلك الحالة لم تُحكم قبضتها على المجتمع تماماً ، فقد وجد من المدن والحواضر العربية قبل الاسلام ما اعطت حقوقا للمراة ووزعت التركة بما ينسجم والعدالة والمنطق والموضوعية نوعاً ما ، وما ان جاء الاسلام وسطع النور الاسلامي ، أستمد الصالح من تلك الاعراف وصاغها في أجل قالب ، ليخرج منها أبهى منهج في تقسيم الارث ، يعطي للصغير والكبير والمرأة والرجل والولد والبنت ، الامر الذي عمل على سيادة المنطق وتوزيع التركة على الورثة كلاً ونصيبه الذي يتوافق ومهامه في الحياة ومنزلته من المتوفى ، فجمع العدالة والمنطقية والشمول في أطار واحد ، وحافظ على الموروث الاجتماعي الذي كان سائداً قبل الاسلام .
المجتمع، النبي، الاعراف، الصالح، الاسلام
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة