المنشد محمد آمين الترمذي في القدس قد نطق الحجر
18/06/2020 القراءات: 4155
محمد أمين الترمذي من أبرز الشخصيات المهتمة بالإنشاد والمديح الديني في العالم العربي، ولد الشيخ في مدينة حلب السورية: 30/03/1945، ودخل عالم الإنشاد منذ 1958، ساهمت عوامل عديدة في تكوينه :كان أولها بصمات والده الذي كان يترنم على عادته، فضلا عن الفنان الحلبي الشهير "أسعد سالم: وفرقته المبدعة، التي كانت تزور بيتهم الكبير، و من العوامل التي ساعدت في تكوينه الحي الشعبي والأعراس التي تقام فيه ، ضف إلى ذلك فرق النشيد في حلب، والمتنافسة فيما بينها، فضلا عن المذياع الذي كان له دور في تصقيل النفوس وتربية الأذواق أنذاك، والأجيال القديمة تعرف هذا المعنى أكثر من غيرها، كما كان التقى مع عمالقة هذا الفن كصبري المدلل، وعبد القادر حجار، أو بعضا ممن حولوا مسيرتهم إلى الغناء كصباح فخري، ومن العوامل السياسية التي كان لها أبلغ الأثر انهزام الجيوش العربية أمام الصهاينة أو ما يعرف نكسة عام 1967، والتي مهدت لصعود موجة جديدة كان لها دورا بارزا في صعود الانشاد الديني.بدأها صبري المدلل بنشيده "حطموا ظلم الليالي"، "" وكا ن لمحمد أمين الترمذي نصيب منها كنشيد " الليل ولى لن يعود" ونحن من أشرق فينا" إضافة إلى المنشدين ألآخرين كأبي دجانة، وأبي الجود،أبي جابر، ولعل من الأوائل البلدان التي تأثرت بهذا النوع من الأناشيد الحماسية "الأردن" بحكم أنه كان على خط التماس مع الكيان الصهيوني، ووجود كثير من النازحين والمهجريين الفلسطنيين عام 1948، أو عام 1967 بهذا البلد، وقد ولد كل ذلك الاعتزاز بالإسلام ، والوقوف في خط المواجهة الدائمة لاسترجاع الحق الفلسطيني المغتصب، في كل البلاد العربية والإسلامية خاصة وأن تلك الأناشيد كانت تجد من دواوين الشعراء كوليد الأعظمي ، ومحمد إقبال، عبد الرحمن العشماوي وغيرهم، ما يبعث على استصحاب القضية الفلسطينية في كل حين، وما أذكره عن منشد القدس محمد آمين الترمذي وهذا الحديث يعود إلى ثلاثين سنة خلت من كتابة هذه السطور وكنا يومها في ملتقى الدولي الأول للفن الإسلامي بقسنطينة 1990بالجزائر وقد ابتدأ بقصيد :
في القدس قد نطق الحجر ... أنا لا أريد سوى عمر
وماد كاد ينهيها حتى مسك بصدره ومن لطائف القدر أن المنظمين كان بقربه ، ثم تعافى وأكمل إبداعاته وكان يوهما بالملتقى كثير من العلماء أذكر منهم الشاعر الكويتي الكبير بهاء الدين الأميري، وأحمد علي الرميص من ليبيا ، ويوسف العظم من الأردن، وعدنان علي النحوي، وعبد القدوس أبو صالح، والمغني الغربي الشهير والمسلم يوسف اسلام، وأبو راتب، والقائمة طويلة،
وقد حدثنا منشد الانتفاضة آنذاك أن الحجر يقدم كمهر في فلسطين، كان حب فلسطين يسكن الشاعر والمنشد محمد أمين الترمذي، الذي أردنا من خلال هذه المدونة
أن نتذكر معه القدس وفلسطين التي يجب ألا تغيب عن أي مدونة، منصة، بيت، مجمع، محفل ، ملتقى أو مؤتمر:
سلمت يداك من الضرر ... بوركت يا رامي الحجر
يدك الصغيرة سيدي ... بركان نار مستعر
حجر رميت به اليهود .... كأنه مس سقر
وفي نشيد آخر يقول:
نداء القدس يدعوني .....إلى الأقصى يناديني
بأحجاري ومقلاعي..... سأفني كل صهيوني
صدى غضبي لقد دوى .... بغرب الأرض والصين
وصوت المسجد الأقصى.... صداه في الفلبين
وفي آخر يطمئن شهداء فلسطين فيقول:
مرحى لأشبال الفدا....من حطموا فينا الخور
حاشا يضيع جهادكم..... عند المهيمن يدخر
جنات عدن زخرفت......والفوز عقبى من صبر
يعيش الشيخ محمد آمين الترمذي بالأردن وله أكثر من ستين عاما في الدعوة إلى الغناء والإنشاد الهادف، والدفاع عن قضايا الأمة وأولها المسجد الأقصى وفلسطين.
فتحياتنا إلى شيح المادحين للنبي والمدافعين عن الأقصى محمد أمين الترمذي
القدس، الإنشاد، الحجر، فلسطين، أمين الترمذي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة