نبذة عن القصة:
قصة الرومانسية السوداوية صورة بالأبيض والأسود بدون ألوان، مقتبسة ومستوحاة من أعمال أعظم المشاهير، يمكنك القول إنها تجميعية فوتوشوب لصور المعاني.
فهي تعريف بالأدب السوداوي، وترقى إلى أدب المقامة مع فارق بينهما، وهو أن المقامة تعنى بالمباني وهذا العمل يعنى بالمعاني، فهو قائم على التشبيه والاستعارة، الضاربتين في جذور الرمز والتأويل، مما يسمح بإظهار ما أبطن في النفس من معاناة.
بطلها تعرض لموقف صادم أكبر من أن يستوعبه عقله، فضعف قلبه، وأصبحت نظرته للحياة سوداء، بعد أن اكتوى بنار حياته فانزوى وحيدا وبعيدا عن الأحياء والحياة تجنبا للصدمات. مستسلما لهواجسه لم تنفع معه مواساة إنسان، لأنه كان بحاجة إلى فترة حداد يستوعب فيها الفاجعة ليرجع إلى الحياة من جديد، فكان هروبه إلى عالم الأحلام والخيال هو الملجأ والدواء، إذ فيه المتنفس والمواساة.
وذات صباح يبعث فيه حبه لحياته، وتنتهي القصة ومعها معاناته، وذلك بعد نجاته من مواجهته لمخاوفه المتمثلة في كون الإنسان ذئب لأخيه الإنسان، يبتغي افتراس كيانه.
امصنصف كريم بن محمد | Msansaf Karim ben mohammed | 18581