تعد المعلومات وتقنياتها اهم عناصر البنية الاساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في العصر الذي نعيش فيه ، اذ اصبحت المعلوماتية القوة المسيطرة على عناصر الانتاج في مختلف اوجه النشاطات الاقتصادية والمتمثلة في التجارة الإلكترونية او e-Commerce فإلى جانب إمكانية الانترنيت بوضع كميات غير محدودة من المعلومات بين أيدينا، هناك إمكانية شراء المنتجات والخدمات دون مغادرة المنزل، فالتجارة الإلكترونية تعني أنه بمقدورنا القيام بشراء الكتب، والحواسب، وبطاقات السفر، والسيارات، وغيرها في أي لحظة. ومع أن هذه الفكرة كانت مشجعة في بادئ الأمر، إلا أن إنتشارها كان بطيئاً نسبياً بسبب مخاوف العامة، فحفظ المعلومات المصرفية وبيانات بطاقات الائتمان في مكان مجهول يعد مخاطرة كبيرة. ومع أن هذا الخطر محدود، إلا أنه لايزال موجودا".
لهذا الخطر علاقة كبيرة بحقيقة أن معلومات بطاقات الائتمان ترسل ضمن نص غير مشفر، وهذا يعني أنه يمكن سرقة هذه المعطيات واستخدامها بهدف الاحتيال. لقد تم تطوير تقنيات مختلفة للتغلب على هذه المشكلة وحماية المستهلك، مما زرع الثفة في نفوس الناس وشجعهم على الشراء عبر الانترنت.
الملخص الانجليزي
ومن هذا نجد ان كل فرد او شركة او هيئة تجارية بحاجة للتشفير للحفاظ على خصوصياتها واسرارها ومعلوماتها الهامة جدا"من آن يطلع عليها احد ، فالجميع اليوم لا يستطيع الاستغناء عن خدمات متوفرة في الانترنت مثل البريد الالكتروني وفي المستقبل القريب يكون الجميع بحاجة الى مختلف الخدمات الادارية الإلكترونية كالتعلم والتجارة والبنوك الإلكترونية والمكتبات والخدمات الطبية الإلكترونية ... الخ.
آن رموز التشفير شكلت الاساس لولادة علم التشفير الحديث المستخدم في التجارة الإلكترونية ، اذ آن الكثير من الشركات الكبرى في العالم استفادت اليوم وفي عصر المعلومات هذا من شبكة الإنترنت كبديل لتبادل بياناتها مع شركات اخرى او مع زبائنها ، فقد وفرت شبكة الإنترنت الوسيط الرخيص والواسع الانتشار كي تمارس هذه الشركات تجارة تدر عليها ارباحا" طائلة.
ولقد شهدت اسواق هذه البرامج انتعاشا" مذهلا" بعد آن سمحت السلطات الامريكية للشركات التجارية المتخصصة ببيع هذه التقنية للجمهور وعامة الناس بعدما كانت محصورة للاستخدامات العسكرية والحكومية لسنوات طويلة ، ولقد اتخذت الحكومة الامريكية هذا القرار في سبيل دعم الجانب الامني لمجال التجارة الإلكترونية علما" بانها وحتى وقت قريب لم تسمح بتصدير هذه التكنولوجيا خاصة التي تزيد قوة تشفيرها عن 56 بت .
تاريخ النشر
01/10/2009
الناشر
Misan Journal of Acodemic Studies مجلة ميسان للدراسات الاكاديمية
ندى بدر جراح | Nada Badr Jarah | 6307