إشباع حاجات المتسولين كمتغير في التخطيط لتحسين نوعية حياتهم
سعـودي محمـد حسـن
/مدرس بقسم التخطيط الاجتماعي/كلية الخدمـة الاجتماعـية/جامعـة أسيوط
الملخص
تعد ظاهرة التسول من الظواهر البغيضة، ومن وسائل الكسب السهلة غير المشروعة، والتي تفرز أفراداً من مختلف الفئات العمرية، فيكونون عالة على المجتمع، ويساهمون في ضعفه وهوانه، وفي تقديم صورة سيئة عنه. وهي من الظواهر المنتشرة في جميع أنحاء العالم بدرجات متفاوتة.
ولظاهرة التسول آثارها الاجتماعية والاقتصادية والصحية السيئة التي تهدد كيان المجتمع ، حيث إنها تفقد هذا المجتمع جزءا من طاقاته الإنتاجية وذلك بسبب هذه الفئة من المتسولين الذين يتخذون من التسول حرفة للكسب ووسيلة مشروعة للعيش وهو سلوك مخالف للآداب يقوم صاحبه بابتزاز الآخرين والاعتماد في حياته على أرزاقهم.
فالمتسولون من الفئات التي تحتاج إلى رعاية خاصة فهم ينظرون إلى الحياة نظرة تختلف عن الآخرين وتتأثر نظرتهم للحياة بظروف حياتهم والفقر المدقع الذي يعانون منه ومدى إشباع احتياجاتهم وما يحصلون عليه من خدمات ودعم من الآخرين والمجتمع حيث تحتاج هذه الفئات إلى التخطيط للبرامج والخدمات الممكنة لإشباع احتياجاتها وحل مشكلاتها ولمساعدتها على التكيف مع ظروف المجتمع مما يؤثر بصورة إيجابية على التحسن في نوعية حياتهم.
ومن ثم ينصب اهتمام وهدف الدراسة الحالية حول العلاقة بين إشباع حاجات المتسولين وتحسين نوعية حياتهم حيث تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية والتي اعتمدت على منهج المسح الاجتماعي الشامل للمتسولين المقيمين بدار الرعاية الاجتماعية للرجال بأسيوط وعددهم(30) متسول وتوصلت الدراسة إلى صحة الفرض الأول والثاني للدراسة جزئيا والذي مؤداهما توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين مقابلة حاجات المتسولين وتحسين نوعية حياتهم من الناحية الذاتية والموضوعية وانتهت الدراسة بوضع تصور تخطيطي مقترح لتحسين نوعية حياة المتسولين.
تاريخ النشر
29/07/2013
الناشر
بمجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان
د سعودى محمد حسن عبد الرحيم | saudey mohamed hassan | 5875