عنوان المقالة:إثنوغرافيا التلقي الإعلامي عبر شبكات التواصل الاجتماعي
عبد الرحمان قدي | Abderrahmane Keddi | 21044
نوع النشر
كتاب
المؤلفون بالعربي
عبد الرحمان قدي
الملخص العربي
قد تكون ظاهرة التلقي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تتميّز حالياً بحرّيةً ومجّانيةً أكبر مقارنة بظاهرة التلقي عبر وسائل الاتصال الجماهيري خلال القرنين الماضيين، الذي شهِد فترات احتُكِرت فيه الصُّحف والكتب لصالح الطبقة الأرستقراطية في زمن الثورة الصناعية، وشهِد احتكار العروض المسرحية والسينمائية في القاعات الـمُخصّصة لها مُقابل الدّفع الـمُسبق لتكلفة الحضور والمشاهدة، لكنّ التلقي عبر وسائط الاتصال الجديدة لديه قيود وضوابط أيضاً أبرزها سياسات الاستخدام والخصوصية والملكية الفكرية، التي يُشترط على المستخدمين الموافقة عليها حتى يُمنَح لهم حق استخدام إحدى تلك الوسائط، وظاهرة تشكيل الهويات الافتراضية للمستخدمين التي قد تكون مختلفة عن هوياتهم الحقيقية، لم تُؤثّر بشكل كبير على ظاهرة التلقي، لأن عمليات القراءة أو المشاهدة ترتبط حتمياً بالإنسان الطبيعي، الذي يكون متلقياً للمحتوى ومُنتِجاً لمعانيه حسب مكتسباته المعرفية وخبراته الاجتماعية، وذلك بغض النّظر عن الهوية الافتراضية التي يُقدِّمها في الفضاءات الرقمية ويتعامل بها، كما ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي في ظهور التّنافس بين المجتمعات الافتراضية التي تُشكلها وسائل الإعلام القديمة، وبين المجتمعات الافتراضية لصحافة المواطن الـمُمثّلة بشكل بارز من قِبل مُنشئي المحتوى أو مجموعات نشر الأخبار، وهذا التّنافس يستهدف بالأساس، اكتساب ثقة المتلقين من خلال مصداقية الأخبار والمعلومات العالية، أمّا تأثير الذّكاء الاصطناعي على عمليات التلقي، فأصبح جليًّا بتوجيهها نحو أهداف معيّنة واستغلال ميزة تحسينها، فالذّكاء الاصطناعي أصبح يقترح على المتلقي ما ينبغي أن يقرأه أو يشاهده، بناءً على البيانات السّابقة للتلقي، ثمّ إنّ جلّ عمليات التلقي التي تحدث في السياقات الافتراضية ترتبط بالواقع الاجتماعي في وقتنا الحالي، لكن بدأت تظهر بوادر الإقبال على المجتمعات الافتراضية، التي توفرّ تجربة العيش في واقع افتراضي متكامل، عن طريق "محاكاة الواقع الطبيعي"، ممّا يعني انعزال الإنسان تماماً في مثل هذه المجتمعات عن الواقع الاجتماعي الذي يعيش فيه، ولكلّ مجتمع افتراضي أيضاً حدود تُميّزه عن غيره من المجتمعات والتي تحلّ محل الحدود الجغرافية، تتمثّل هذه الحدود في المواضيع، الاهتمامات، والسّياقات، التي ترتبط بها المحتويات المنشورة ضمن كل مجتمع افتراضي .. إنْ كان الـمُنتِجون للمحتوى الفنّي والأدبي، هدفهم الأساسي هو تقديم النصّ بما يتضمّنه من براعة وإبداع للجمهور المهتمّ بذلك، فإنّ الـمُنتِجون للمحتوى الإعلامي، هدفهم الأساسي هو تقديم النصّ بما يتضمّنه من مصلحة مُفترَضة لفئات مختلفة من جمهور المستخدمين متعدّدة الانتماء والقيم والثقافة، وهذا سبب اتّساع سياقات التلقي لتشمل عدداً ضخماً من المستخدمين في نفس الزّمن عبر كلّ دول العالم.
تاريخ النشر
19/05/2024
الناشر
مخبر البحث والدراسات في قضايا الإنسان والمجتمع - المركز الجامعي آفلو
رقم المجلد
رقم العدد
ISSN/ISBN
978-9931-9954-3-2
الصفحات
166
رابط خارجي
https://www.facebook.com/share/p/Vp172APhqVahdfak/?mibextid=oFDknk
الكلمات المفتاحية
الإثنوغرافيا؛ التلقي؛ الإعلام؛ الاتصال؛ شبكات التواصل الاجتماعي
رجوع