مدونة الأستاذ الدكتور فليح مضحي السامرائي
✍️عبدالمولى البغدادي ليبي المولد بهوى عروبي / د. فليح مضحي السامرائي
الأستاذ الدكتور فليح مضحي السامرائي | Prof. Dr. Flayyih Mudhhi Al-Samrrai
22/11/2020 القراءات: 4140
✍️عبدالمولى البغدادي ليبي المولد بهوى عروبي... عبدالمولى البغدادي رحل على عجل وترك العيون بلوافحها تجمد والقلب يعتصر بألم الفقد أنه الشاعر الدكتور عبدالمولى محمد البغدادي الذي صرعه القدر على غفلة من محبيه عرفته في منتصف سبتمبر 2016 ولم ينقطع عن التواصل عندما اطل بمحياه في ربوع جامعتنا سررنا بوجوده في رحاب جامعة المدينة العالمية - ماليزيا، إذ مضت السنوات الأربع وكأنها ساعات وحضوره كأنه لحظات...
استمتعنا بلقاءه والقاءه وفكاهته وروحه المرحة التي تركت في نفوسنا انطباعاً: إن الابداع لايعيقه التقدم بالعمر، ووجهه المتفاءل وحبه للتفاعل مع الكل سواء من هو عالم أو باحث ام من هم شباب أو مسنين فكان حقا شاعرا مبدعا خلق لنا جوا من المتعة لايوصف واخذنا منه حكم وعبر افضل من كل درس فكان خير مؤنس.
أما البغدادي نفسه ففرحته بما قدمنا له من حفاوة يستحقها وتليق به بمعاونة وصحبة الأخوة الليبيين - (د. انتصار المقريف . د نجية التهامي د. خالد الجربوع د. علي الهوني. الاستاذ عثمان والراحل علي ... وآخرون كثر) عجت بهم القاعة - هذه الحفاوة قادت البغدادي للابداع والكتابة فارسل لي رسالة عبر البريد الالكتروني مع قصيدة عن جامعة المدينة العالمية ماليزيا.
ووفاء له اضع ماكتب بين ايديكم مترحما عليه متضرعا إلى الله أن يغفر له ويجعل الجنان مسكنه واكتفي بذكر ماكتب وأترك التعليق للقراء والنقاد ليدلو بدلوهم عما كتب لي.... واليكم نص رسالة وقصيدة البغدادي....
((بكل الوفاء والحب والتقدير أتوجه بالشكر الجزيل للأستاذ الدكتود محمد بن خليفة التميمي رئيس " جامعة المدينة العالمية " بمدينة شاه علم بماليزيا لأكون ضيف شرف على هذه الجامعة، والشكر والتقدير أيضا لجميع أساتذة هذه الجامعة وأخص من بينهم الأستاذ د. داود عبد القادر إيليغا العالم النيجيري عميد كلية اللغات ... وأخي وصديقي د فلَّيح مضحي السامرائي رئيس قسم الأدب العربي والنقد الأدبي والمشرف على الأستاذ خالد الجربوع في رسالته لنيل درجة الدكتوراه ويشرفني أن يكون محتوى شعري هو موضوع هذه الرسالة وأيضا زميله في القسم د. سيد سالم العوضي البلاغي اللبق ،
والشكر موصول أيضا لطلاب الدراسات العليا الذين شرفوني بحضورهم ودعمهم وأخص من بينهم الشاعرتان : نجوى التهامي وانتصار المقريف على ترحيبهما بي وكان لشعرهما المميز أكبر الأثر في نفسي والشكر أيضا لأخي د. علي الهوني الذي تفضل علي وعلى االحضور بقصيدة دعابية مرحة،
فإلى هذه الجامعة العتيدة وإلى أساتذتها وطلابها أهدي هذه الأبيات:
يا لها من منارة ٍجامعيةْ في رحاب "المدينة العالميةْ"
قِبلة الراغبين من كل صوب ينشد العلم من فجاج قصيةْ
وجدوا في رحابها العلم روضا يانعا في سنابل ذهبيةْ
شرفٌ أن يكون لي في حماها بصمةٌ
من ملامحي الليبيةْ بين آل وبين صـحْبٍ كرامٍ ميَّرتـهم مراتب شرفية
والتميميُّ تمَّم العقد فيها بـلآل مـكـيـة مـدنــيَّـةْ
وفُليْحٌ سحائبٌ من فلاحٍ وارتياح ونفْـحـةٍ شاعريَّـةْ
وسلامٌ لسالم سيد الحبِّ ومولى الفصاحة العربيةْ
ولسعدون وهو جِدُّ سعيد بالأهازيج إن تكن وطنية
ولداوُد والعمادةُ صاغت حبها من سماته العنبرية
ولنجوايَ وانتصاري وصوتٌ يعربيٌّ في نكهة يمنيةْ
ولمن هيأ الخلودَ لشعري بانتمائي له هوًى وهويَّةْ
ولمن شدَّ أزرهم واحتواهمْ ورعـاهم رعـايـةً أبـويـةْ
ولي الفخر أن أنال مناهم وهواهم في هذه الأمسية
لأصوغ الثناء شعرا وأُهدي للمحبين ألفَ ألفَ تحية)).
انتهت الرسالة والقصيدة....
لروحه الطاهرة الرحمة والخلود🤲
د. فليح مضحي السامرائي كوالالمبور20-11-2020
عبدالمولى البغدادي، ليبي المولد، الهوى عروبي
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع