مدونة الدكتور الحسين سليم محسن
اللغة العربية في يومها العالمي
الحسين سليم أحمد محسن | Al-Hussein S. Mohsen
17/12/2020 القراءات: 1252
اللغة العربية ليست فقط كتبا في علوم النحو والصرف والبلاغة أو شعرا وخطابة، العربية أيضا تراث عظيم وتاريخ يمتد إلى قرون. العربية كذلك فن كتابة (أبجدية) وخط بكافة أصنافه، وزخرفة مساجد ومجلدات ونقوش. العربية هي فن الحروفية الذي يتقنه مبدعو الخط وخاصة في المصاحف، وعلى نقوش الأرابيسك. هي كذلك امتداد في أبجديات لغات تنتشر في بلدان كثيرة، بل هي ما تشعر به من صوت عربي ولو على استحياء في لغة أوروبية في جزيرة يتوسط موقعها إيطاليا وتونس؛ هي مالطا. في العربية، تقول ألف باء جيم دال، وفي الإغريقية يقولون ألفا بيتا جاما دلتا، وفي الإنجليزية يقولون إي بي سي دي. انظر إلى هذا التقارب في اللفظ الذي تذكر بعض الكتب أنه بسبب اللغة الفنيقية التي كان أهلها الفنيقيون يسكنون على شواطئ الشام وفلسطين وكانوا يحبون الترحال هنا وهناك، فانتقل تجارهم إلى بلاد الإغريق (اليونان) واتجهوا غربا على سواحل المتوسط وأسسوا أنوية لمدن ساحلية ترعرعت في ما بعد ، مثل مدينة لبدة الكبرى في ليبيا واتجهوا حتى إلى أوروبا ووسلو إلى ما يعرف حاليا بالجزر البريطانية.. العربية كانت لغة الدواوين في دول وحضارات كثيرة. وكانت لغة العلوم. وكانت وكانت وكان أهلها سادة الدنيا ذات يوم. اليوم، العربية تظهر بخجل من وراء كلمات وتعبيرات أجنبية، ولو كتبت بحروف عربية، وأخرى عامية. وهناك من دعا إلى ترك الكتابة بحروفها بحجة عدم مناسبتها لروح العصر. مع كل ذلك، ما تزال العربية تحتل مكانة عظيمة، ولو شاء البعض لها غير ذلك. ويكفي أنها، من بين آلاف اللغات، إحدى ست لغات رسمية في أروقة الأمم المتحدة. غدا الجمعة الثامن عشر من ديسمبر هو #اليوم_العالمي_للغة_العربية.
اللغة العربية ، اليوم العالمي ، الأبجدية ، الحضارة ، الفنيقيون
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
احسنت بارك الله فيك
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة