الحاسة الدهليزية أو حاسة التوازن
فرنسا يوسف غازى الشناوى | France Youssf Ghazy Elshenawy
11/11/2024 القراءات: 34
حاسة الدهليزية ( الحاسة الذهبية - الإتزان - الإحساس بالحركة )
يستقبل الإنسان المعلومات القادمة من البيئة المحيطة به عن طريق الحواس ، ويعرِّف منهج التكامل الحسي 7 حواس ؛ البصر والسمع واللمس والشم والتذوق – وهي الحواس الخمسة المعروفة- بالإضافة إلى الحاسة الدهليزية ، وحاسة المفاصل والعضلات ( الحس العضلى ) .
والحاسة الدهليزية هي المسؤولة عن تزويد الإنسان بالمعلومات عن مكانه في الفراغ ، وعن موقعه بالنسبة للجاذبية ، أمّا حاسة المفاصل والعضلات فهي التي تعطي الإنسان معلومات حول مكان كل عضلة ومفصل في جسده ، وذلك دون الحاجة لحواس أخرى مثل البصر ، والمعلومات القادمة من الحواس يتم معالجتها بواسطة الجهاز العصبي المركزي ، وإضطراب المعالجة الحسية هو خلل ما يؤثر على تفسير هذه المعلومات ، وهو إضطراب شائع جدًا لدى الأشخاص المشخصين بالتوحد ، وللخلل في المعالجة الحسية شكلان أساسيان ؛ الحساسية الزائدة للمدخلات الحسية ، أو الحساسية الناقصة لها ، مع ملاحظة أنّ أغلب الحواس غير مرتبطة ببعضها ، بمعنى أنّ وجود خلل في حاسة لا يعني بالضرورة أن يؤثر على كل الحواس .
مظاهر الخلل في المعالجة الحسية للحاسة الدهليزية
أولا الحساسية الزائدة للمدخلات الحسية القادمة من الحاسة الدهليزية تجعل الجهاز العصبي المركزي يصور للشخص أن الحركة العادية التي يقوم بها هي حركة مبالغ بها ، مما يجعله يحس بعدم الأمان، ويخلق لديه خوف من الحركة ، وتصبح أنشطة مثل النظر إلى الأرض ، أو نزول السلم ، أو عدم تلامس القدمين مع الأرض- مقلقة له، وربما مرعبة ، لذلك يميل الشخص إلى الخمول وقلة الحركة.
ثانيا أما الحساسية الناقصة لمدخلات الحاسة الدهليزية فتجعل الجهاز العصبي المركزى يصور للشخص أن الحركة العادية التي يقوم بها هي حركة بسيطة ، مما يجعل تقدير الخوف من السقوط غير دقيقٍ عنده ، كما يجعله غير مكتفٍ بالحركات العادية والتي يفسرها على أنّها بسيطة ، فيحاول البحث عن المزيد من المدخلات الحسية الدهليزية ، ويكون بحثه على شكل حركة زائدة مثل القفز أو تحريك الرأس في عدة اتجاهات ، أو تسلق المرتفعات العالية ، أو لعب عنيف على الأرجوحة ، أو الجري العشوائي.
ملحوظة_هامة : هذه الحركات السابقة ليست بالضرورة دالة على إضطراب حسي دهليزي ، ومن الممكن أن تكون ناتجة عن أسباب أخرى ، لذلك وفي حال وجودها يتوجب على الأهل إجراء الاختبارات المناسبة لتقرير أسبابها الفعلية.
التشخيص
إنّ الشخص المسئول بتقرير وجود إضطراب المعالجة الحسية من عدمه هو أخصائي العلاج الوظيفي ( التكامل الحسى ) ، وذلك بعد إجراء اختبار مقنن ، وأشهر هذه الاختبارات هى أختبار التكامل الحسي والمهارات الأدائية SIPT ، أو القائمة الحسية Sensory Checklist ، أو الملف الحسي Sensory Profile.
اهمية_العلاج
إن إختلال معالجة المدخلات الدهليزية له العديد من التبعات التي تطال مهارات ومهام أخرى يجب على الطفل تعلمها ، فهي مهمة في حفظ التوازن، والتخطيط الحركي ؛ فالطفل الذي يواجه تحدي في تقدير مكانه الصحيح سيواجه تحدي أكبر عند رسم تصور حركي لمهمة ما يريد القيام بها ، ورد الفعل الوقائي أيضًا يحتاج معالجة سليمة للمدخلات الدهليزية ، ورد الفعل الوقائي هو حركة اليدين بشكل لاشعوري لحماية الجسم في حال السقوط في مختلف الاتجاهات ، وهي حركة تتطلب الإحساس الدقيق بالسقوط.
ويعتبر ضعف تطور مهارة التركيز ، والحصول على مدة غير كافية من الانتباه أحد أهم تبعات إضطراب المعالجة الحسية بشكل عام ، وليس خاص فقط بالحاسة الدهليزية ، وذلك لأنّ التركيز أساسي لتعلم كل المهارات لاحقًا ، فالأكل واللبس واللعب كلها مهارات تحتاج مدة انتباه كافية للقيام بها ، ويعتبر إضطراب المعالجة الحسية واحد من 4 مسببات للتحديات السلوكية التي يواجهها الأطفال المشخصين بالتوحد ، والمسببات الثلاثة الأخرى هي : الهروب من أداء مهمة ، ولفت الانتباه ، ومحاولة الحصول على شئ مادي.
العلاج
الحركة هي علاج الأطفال المشخصين بإضطراب الحاسة الدهليزية بمختلف أنواعه ، ولذلك نرى العديد من الأرجوحات في غرف العلاج الوظيفي ، لتوفر الحركة بمختلف أنواعها ، ولكن للحركة العلاجية شروط يحددها نوع الخلل -زيادة أو نقص- فالأطفال الذين يفسرون المدخلات الحسية الدهليزية بعنف أشد -من يعانون من التفسير الزائد للمدخلات الطبيعية- ينبغي أن تكون الحركة العلاجية التي يستقبلونها بطيئة وضعيفة منتظمة ، أمّا الأطفال الذين يفسرون المدخلات الحسية الدهليزية بدرجة أقل من شدتها الحقيقية - من يعانون من التفسير الناقص للمدخلات الطبيعية- ينبغي أن تكون الحركة العلاجية التي يستقبلونها سريعة وقوية وعشوائية.
ملحوظة_هامة : الحركة هي علاج الأطفال المشخصين باضطراب الحاسة الدهليزية بمختلف أنواعه، لذلك نرى العديد من الأرجوحات في غرف العلاج الوظيفي ، لتوفر الحركة بمختلف أنواعها ، ولكن للحركة العلاجية شروط يحددها نوع الخلل الحسى الموجود .
تفسير أخر للحاسة الدهليزية
1- هى من أهم الحواس بجسم الانسان والمسؤولة عن إحساس الإنسان بالتوازن وحركته بالفراغ وهى المسؤولة عن تحرك الإنسان والمشي والجرى والحجل والقفز وغيرها .
2- المسؤول عنها هو السائل الدهليزى بالقنوات الهلالية المتواجدة بالأذن الداخلية ومثبته على القوقعة وكل قناة من القنوات الهلاليه مسؤلة عن ترجمه وضعية حركية وتوصيل إشاراتها للمخ.
أعراض وجود إضطرابات بهذه الحاسة
1- عندما تشتكى الأم أن ولدها لايجلس ودائم التحرك والتنطيط والقفز المستمر.
2- أو عدم إستطاعته المشي أو الحركة بشكل متناسق وطبيعى.
3- أو خوفه من نزول السلم وعدم إتزانه.
4- أو دائما ما يحرك رأسه وجسمه من وضعيه الجلوس.
5- أو يصرخ إذا حركه أحد حركه مفاجئة أو خوفه الشديد من الألعاب الموجودة بالملاهى كالمرجيحة أو غيرها من الالعاب التى بها حركه كثيرة.
ويؤثر هذا الإضطراب على بعض الحواس الأخرى كحاسة البصر والسمع والاحساس العضلى ، ويؤثر في الأنشطة التى تحتاج تأزر حركى بصرى .
حاسة التوازن
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع