الاسلحة البيولوجية و الصراع الدولى
د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki
12/10/2024 القراءات: 118
منذ ان اكتشف الانسان الميكروبات عن طريق تطور المجاهر و البحث عن العلاج ضدها و انقاذ البشرية من موجات الاوبئة الى تفتك بالملايين من البشر و تقضى على المدن و القرى كما دراسنا فى التاريخ وهذه الميكروبات الدقيقة فى الحجم لا تراه الا بالمهجر الضوئي ثم تتطور الى المجاهر الالكترونية العملاقة و يؤكد التاريخ لنا بان معظم الاستكشافات تمت اثناء و عقب الحرب العالمية الثانية و شهدت تطورا كبيرا فى استخدام الميكروبات فى الحروب و الهدف منها قتل اكبر عدد من الاعداء.. لا شك ان هذا النوع من الحروب خطير جدا و يؤدى الى فناء عدد كبير من البشر نتيجة اصابتهم بالامراض ..ولقد استخدمت امريكا هذا النوع من السلاح البيولوجى او الجرثومى فى الخميسنات فى حرب فيتنام و هذا الى هلاك عدد كبير من الشعب الفيتنامى ...ان السلاح البيولوجى والذى هو استخدام كائنات دقيقة ممرضة تقذف من المدافع او سقط من الجو على العدو و سرعان من يخلف نتائج وخيمة عليهم و ان التلاعب بالجينات الميكروبات سوف يؤدى الى كوارث كبيرة جدا على البشرية و ان التسابق فى هذا المجال بين الدول الكبرى ينجم عنه قتل الملايين من البشر و لقد اكدت المنظمات الحقوقية و دعاة السلام الدولى الى تجنب البشرية ويلات هذه الاسلحة و التى تسمى اسلحة الدمار الشامل و قد شهد العالم فى الاوانة الاخيرة تطور كبير و هائل فى نوعية الاسلحة من البيولوجية الى النووية فى بعض النزاعات و التى رافقت صور بشعة على الشر عند الانسان من اجل الغزو و الاستيلاء و الابادة وان الامم المتحدة وقعت ميثاق على خلو العالم من اسلحة البيولوجية و جمدت الكثير من مراكز البحثية فى هذا الخصوص و ان هناك دولا لم توقع حتى الان على هذه الاتفاقية الدولية...ان استخدام الميكروبات الناقلة للامراض و خاصة السل و الالتهاب الكبدى بل وصل الى استخدام الحشرات المتطفلة على الانسان فى نقل هذه الاوبئة...ان دعاة الامن السلام الدولى تندد كل سنة بهذه الاسلحة الفتاكة و على المجتمع الدولى التعاون و تجنب هذه الكوراث.
السلاح البيولوجى - الميكروبات - الدمار الشامل
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع