مدونة د. أسماء صالح العامر


🗓️مسألة مهمة ومسألة على الحاشية🗓️

د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer


23/02/2025 القراءات: 5  


🗓️مسألة مهمة ومسألة على الحاشية🗓️

📑 في فصل حكم قراءة القرآن بغير طهارة قال الإمام النووي- رحمه الله-في كلامه عما يجوز ومالا يجوز للجُنُب :

(قال أصحابنا يجوز أن يقول لغيره ) ﴿ خُذِ الكِتابَ بِقُوَّةٍ ﴾ ، وكذا ما أشبهه إذا لم يقصد القرآن ).

الاستشهادات التي يستشهد بها الناس ،

🖇️ فمثلاً :
كنت على جنابةٍ وتريد أن تحثَّ ولدك على الاجتهاد في طلب العلم،
فتقول له:( يا ولدي خذ الكتاب بقوة) ،

⁉️ لما قلت له خذ الكتاب بقوة، هل أنت قلت له هذا تنوي تلاوة القرآن أم تنوي الاستشهاد ؟
📎 الجواب : أنت تنوي الاستشهاد والاحتجاج ولم تنوِ به التلاوة،
✔️ فهذا ما فيه بأس نويت به الاستشهاد.

🏷️ (وكذا ما أشبهه إذا لم يقصد القرآن) :
🖇️ مثل : شخصان تضاربا ثمّ تصالحا بعد ذلك فتقول :
( وَكَفَى اللَّهُ المُؤمِنينَ القِتالَ ) أي : المسألة انتهت والحمد لله،
⁉️ هل أنت لما قلت: وكفى الله المؤمنين القتال يا أيها الجُنُب هل قصدت به التلاوة أم الاستشهاد؟
✔️ نويت به الاستشهاد، فهذا ما فيه بأس ولا يسمى تلاوةً .

🏷️ قال: ( ويجوز أن يقول عند المصيبة ،إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيهِ راجِعونَ ) :

إنّا لله وأنّا إليه راجعون جزءٌ من آية،

🖇️ إنسانٌ داهمته مصيبةٌ وهو جُنُب فقال: أنّا لله وأنّا إليه راجعون،
📎 هنا ما قصد بها التلاوة،
✔️ إنما قصد بها الجُنُب الذكر أنّها من قبيل الأذكار فهذا ما فيه بأسٌ.

🏷️ قال: (وكذا يقول عند ركوب الدابة سُبحانَ الَّذي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقرِنينَ) :

لأنّ هنا من قبيل الأذكار ليس من قبيل التلاوة ما قصد به التلاوة،
✔️ إنما قصد به التعويذ والتحصين والأذكار ونحو ذلك .

🏷️ قال : (وعند الدعاء رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ ) :

🖇️ إنسانٌ على جنابةٍ في الثلث الأخير من الليل وأحبّ أن يدعو ربّه ورفع يديه ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة،
✔️ ما في إشكال مع أنّها جزءٌ من آية، لكن هنا قصد بها الدعاء ما قصد بها التلاوة .

📄 يرد على هذا مسألةٌ مهمةٌ :

وهي مسألة في أذكار النوم، وأذكار الصّباح و المساء ، توجد
📎 آية الكرسي،
📎و خواتيم البقرة،
📎و المعوّذتين، الإخلاص، الكافرون،

⁉️ هل يقرؤها الجُنُب أم لا يقرؤها؟

✔️ الحائض ما في عندنا إشكال تقرأ بلا إشكال ،

✔️ الجُنُب يقرؤها ؛ لأنه هنا قصد بها الأذكار؛ و لم يقصد بها التلاوة، فهذا ما فيه بأسٌ وما فيه إشكال.

🏷️ قال: (ويجوز أن يقول بسم الله والحمد لله) :
مع أنّها جزءٌ مِن آيةٍ،
﴿إِنَّهُ مِن سُلَيمانَ وَإِنَّهُ بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ﴾ النمل: ٣٠

📎 فلو أكل أو شرب ثمّ قال بداية الأكل ( بسم الله) ،

✔️ فهنا قصد به ذكر الطعام،
📎 وإذا قال الحمد لله بعد الفراغ من الطعام أو الشراب،
✔️ أيضًا قصد به الذكر فما فيه بأس،
⬅️ إذا لم يقصد القراءة، أنّما قصد به الأذكار.

🏷️ قال: (فإن قصدها في شيءٍ مِن هذا أثِم ) :
❌ كان قصده التلاوة فهذا ممنوعٌ منه الجُنُب.

🏷️ قال: (ويجوز للجُنُب والحائض قراءة ما نُسخت تلاوته كالشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما) :

هذا كان قرآنًا ثمّ نُسخ ،
✔️ فلا بأس للحائض والجُنُب أن يقرأ هذا؛ لأنه ليس قرآنًا.

📄 مسألةٌ على الحاشية :

تسمعون أحيانًا في الواتس آب تأتي قصة الناس ينبهرون بها ويتداولونها في الواتس آب :

‼️ امرأة لا تتكلم إلا بالقرآن ،
‼️ أو رجل أربعين سنة لا يتكلم إلا بالقرآن ،
🖇️ أي سؤال تسأله،
⬅️ يجيبك بالقرآن !!!

❌ مثل هذا الأمر لا يجوز ،
🖇️ وانبهار الناس بهم،
⬅️ دليلٌ على جَهلهم؛

🚫 لأن القرآن ما أُنزل لهذا أن يُجعل خطابًا، وأن يُجعل حوارًا،
✔️ وإنما قصد به القراءة والتدبُّر والاستفادة منه ،

🖇️ وأما ما يقوله الإنسان في المناسبات، ويستشهد بالقرآن على سبيل المثال والاستشهاد ونحو ذلك
✔️ فهذا ما فيه بأسٌ مثل آية :
﴿يا يَحيى خُذِ الكِتابَ بِقُوَّةٍ ..﴾ مريم : ١٢
مثل : ﴿ كَفَى اللَّهُ المُؤمِنينَ القِتالَ﴾ الأحزاب : ٢٥
✔️ ونحو ذلك مثل هذا في المناسبات اللائقة ما فيه إشكال .


مسألة - حاشية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع