الدراما ومغالطة المنحدر الزلق المنطقية
د. محمد سلامة غنيم | Dr. Mohammed Salama Ghonaim
16/10/2021 القراءات: 4110
وقع أغلب الباحثين الشرعيين في مغالطة المنحدر الزلق المنطقية، فحرموا وشنعوا بالأعمال الفنية عموما والدرامية خصوصا (وهي كذلك)؛ لأنها فيها اختلاط وهو يؤدي إلى إثارة الغرائز وهي تؤدي إلى الفاحشة وهي تؤدي إلى الفساد وهو يؤدي إلى الكارثة (دمار المجتمع).
وقد غفلوا دور الأعمال الفنية في تعزيز الهوية وترسيخ القيم ومعالجة المشكلات الاجتماعية والشخصية، وتنمية روح الانتماء، وغير ذلك مما يمكن أن تؤديه الدراما من الأعمال التي تسهم بفاعلية في العمران البشري.
والنقطة الحرجة وفصل الخطاب في ذلك أننا في عصر اتسم بالثقافة السائلة والتطور التكنولوجي المذهل لا يمكننا أن نعزل الناس عن الأعمال الفنية التي تطاردهم في كل مكان وفي كل حين بخيلها ورجلها، كما أننا إذا تركناها لغيرنا كما هو الواقع فإنهم يستخدمونها بالفعل في نشر الشبهات الفكرية والشهوات الغريزية التي تفسد المجتمع.
وكان من الأجدر بأولئك الباحثين قبل أن يفتوا بحرمة الأعمال الفنية الحالية، أن يحثوا المعنيين بالفن في مجتمعاتنا على النفير نحو هذا الجانب البالغ الأهمية، ويبينوا لهم ضوابطها وثوابها فيقدموا البديل الذي يتفق مع قيمنا وعاداتنا وثوابتنا الدينية والاجتماعية.
الدراما حكمها أن تشجع على الدراما التي تراعي ثوابتنا الدينية والاجتماعية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
احسنت ..لكن احيانا يمكن استخدام نص لمعالجة حقيقه مخيفه